منت أمم : النظام الحالي يتخذ من الحوار منهجا و سلوكا وثقافة

قالت وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد امم إن النظام الحالي برئاسة محمد ولد عبد العزيز يتخذ من الحوار ثقافة و سلوكا مع مختلف الفرقاء ، وذلك ابتداء من حواره مع السلفيين مرورا باتفاق دكار وحتى اللقاء التشاوري الموسع بداية الشهر الجاري.

 

وقالت منت أمم فى مهرجان عقدته بدار النعيم مساء الأربعاء 30-9-2015  إن بعض القوى المعارضة حرصت طيلة هذه الفترة على افشال أي حوار يتم القيام به بينما يقابلها النظام بحرص منقطع النظير على فتح المجال مجددا أمام الحوار وذلك إيمانا منه بأن الحوار لا مناص عنه لحل كل المشاكل ولأهميته كذلك لعملية التنمية وارتقائه بالخطاب السياسي من مجال المشاحنات الى العقلانية في الطرح .

 

وقالت منت أمم بان بعض القوى المعارضة خرق اتفاق دكار مبكرا حين لم يعترف ساعتها بنتائج الانتخابات الرئاسية التي عقبته رُغم أنها كانت تدير كل الوزارات ذات الصلة بالعملية الانتخابية.

 

كما ثمنت أثناء كلمتها بالمناسبة النتائج المترتبة عن مختلف محطات الحوار التي عرفتها البلاد سواء تعلق الأمر باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي اختارت القوى المعارضة ثلثيها بالإضافة الى رئيسها فضلا عن اصلاحات ديمقراطية مثل منع الترحال السياسي، لائحة وطنية خاصة بالنساء وأخيرا تضمين محاربة العبودية في الدستور.

 

وكان رئيس البعثة الحكومية السيد  محمد سالم ولد البشير وزير البترول والطاقة قد تناول الكلام قبل ذلك حيث تطرق الى الوضع الوطني الحالي والذي لخصه في : تعزيز سيادة الدولة وتكريس دولة القانون وتعزيز الحكامة،  بروز اقتصاد محفز للنمو تنمية المصادر البشرية وتوسيع ولوج المواطنين للخدمات وتأمين الحوزة الترابية.

 

كما نوه باحتياطي البلد من العملات الصعبة و الذي يتجاوز 860 مليون دولار وهو ما يغطي نسبة كبيرة من الواردات كما انتقلت مساهمة الدولة في الاستثمار من 35 مليار أوقية سنة 2008 الى 120 مليار أوقية 2014.

 

وبدورها تناولت السيدة مكبولة بنت برديد المديرة المساعدة لديوان الوزير الاول المواضيع التي تم نقاشها في ورشات اللقاء التشاوري ، مبرزة أن التقرير النهائي الذي صادق عليه المشاركون في اللقاء التشاوري ركز على ضرورة تنظيم الحوار الشامل في شهر اكتوبر القادم.

وجرى الاجتماع بحضور والي نواكشوط الشمالية المساعد وحاكم مقاطعة دار النعيم وعدد من الاطر والفاعلين السياسين.