أربعة أشهر من المأمورية الثانية والمنجز بحجم الثقة والطموح (*)

 

 

يمكننا نحن معاشر أصدقاء معالى الوزير الأول المختار ولد أجاي والمتحمسون منذ فترة للدفع به نحو قمرة القيادة بالوزارة الأولى لتحقيق رؤية  صاحب  الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني أن نفخر بحجم المنجز خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، ويمكن لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قبل ذلك وبعده أن يقول بلسان الحال  قبل المقال لكل الذين حاولوا - دون وجه حق التشوش علي خياراته والتدخل فى صلاحياته المكفولة بنص الدستور-   "هذه خياراتي وهذا المنجز خلال أشهر محدودة"..

 

لايحتاج الوزير الأول المختار ولد أجاي اليوم أن يتكلم عن الجهد المبذول لإعادة تشغيل شركة الألبان بالنعمة، فقد شاهد الكل ألبان المصنع الجديد، وبنوعيات جديدة قادرة على سد الحاجة فى الداخل.

 

وليس فى الوارد أن يطرح فى البرلمان من جديد ملف مزرعة إنتاج الحليب النموذجية في تمبدغة بعد حسم موضوعها قبل أسابيع من الموعد الذى حدد.

 

أما  محطة تحلية المياه بنواذيبو بسعة 5000م3؛ فقد باتت خلف ظهورنا ، بعدما شرب السكان ، وأحسوا بحجم التحول الحاصل فى البلد اليوم.

 

 لقد أنتهت بشكل واضح أضحوكة أين جسر الحي الساكن؟ وباتت كل الطرق سالكة إلي المنطقه لمن يريد أن يري بعينيه قيمة الجسر ونهاية الأشغال فيه بشكل يحترم الشروط المنصوص عليها.

 

أما الذين لم يفهموا قيمة برنامج النقل الحضري: وحركية نواكشوط ، فعليهم فقط سؤال فقراء العاصمة نواكشوط عن قيمة المحاور الجديدة، أو زيارة شركة النقل للإطلاع على باصات النقل الجديدة، أو العيش ولو ليوم واحد محنة التنقل دون سيارة بين وقفة توجنين والعيادة المجمعة ليدركوا حجم الأمل الذى فتحته الخطوة وحجم المنجز الذى رعته الحكومة الحالية ، وقيمة التفكير من خارج الصندوق.

 

أما إكمال مشروع الصرف الصحي  في سوق السمك والبدء في استخدامه فقد تم المشروع على أكمل وجه وفى الآجال المحددة، تماما كما هو حال القرار المعلن منذ تشكيل الحكومة عن تجهيز وبدء استخدام مستشفى سيلبابي، وتسلم توسعة المركز الوطني للتخصصات ودخولها في الخدمة، بغية خدمة صحية عصرية يحتاج إليها البلد، وبها وجه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ أول يوم ولصالح السكان بها ألتزم .

سيحذف المتنطعون من دفتر الملاحظات ملف إكمال مشروع كهربة المناطق الزراعية في الضفة بعد شاهدوا عبر الشاشات والبث المباشر فرحة القرى المستفيدة، والمناطق الزراعية المستهدفة بالمشروع، وسيكون أمام البعض هامش قليل للمناورة خلال الأيام العشرة القادمة  (جسر كرفور مدريد/ توسعة مركز الإستطباب) لكن مجمل المعطيات الموجودة تفيد بانتهاء الأشغال ودخول المشروعين الجديدين الخدمة قبل عودة الوزير الأول المختار ولد أجاي للبرلمان من جديد يوم السابع عشر من يناير 2025.

 

ولعل التعهد الوحيد الذي لم ينجز خلال الأشهر الأربعة الماضية، والذي أتمني أن لاينجز قبل عودة الوزير الأول للبرلمان هو "إكتمال الأشغال فى السجن الجديد". يجب تركه لنشاهد نخبة البلد المناوئة للرجل وهي تنتقده لعدم إكمال حكومته مجمل الأشغال المطلوبة لدخول السجن الجديد حيز الخدمة  .. لم لا؟  يجب أن يترك لهؤلاء مايقولونه .. الجميع يكره الصمت داخل غرفة البرلمان ، ولا بأس بمعارضة تناضل من أجل المسارعة فى بناء سجون جديدة ..ربما نكاية لسكان العاصمة وقد انخدعوا بمعالي الوزير الأول المختار ولد أجاي سنة 2023، حينما سلموه ما أراد (تسع مجالس محلية ومجلس العاصمة الجهوي فى تطور غير مسبوق بتاريخ الديمقراطية الموريتانية).

 

غير أن المريح فى القصة ليس مجرد وفاء معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي بما ألتزم به أمام البرلمان والشعب ، فذلك من المعروف عن الرجل بشهادة خصومه قبل مناصريه، ولكن المريح هو إطلاق الحكومة لمسارات تنموية مصاحبة ، رغم الثقل الذى واجهته، ونهاية السنة المالية، وقصر الفترة الزمنية، وليس المشروع الخاص بعصرنة نواكشوط منا ببعيد.

 

سيد أحمد ولد باب / كاتب صحفي