طالب عدد من وجهاء مقاطعة توجنين أعضاء الوفد الوزاري المكلف بشرح موقف الحكومة من الحوار ابلاغ الرئيس بواقع المقاطعة المزري، وحل العديد من المشاكل العالقة في مجال الطرق والكهرباء والمدارس والصحة.
وقال محمد ولد الشيخ – وهو وجيه يقطن بحي ملح- إن المقطع السادس من الحي المذكور يعيش ظروفا بالغة السوء بفعل انعدام الكهرباء، وإن أزقته باتت مصدر تهديد جدي لأمن المواطنين، وقد ابلغوا وزير الطاقة أكثر من مرة بما آلت إليه ظروف أحياء واسعة من المنطقة دون جدوي.
وقال وجيه آخر يسكن في "بوحديده الجنوبي" إن توقف وزارة الإسكان عن حل مشاكل "الكزرات" حول سكانها إلي مواطنين من الدرجة الثانية، فقد فقدوا هدوء "الكزرة" ولم ينعموا بجو المدينة الجديد.
ودعا وجيه آخر يدعي "ولد أبه" من سكان بوحديده الشمالي الرئيس إلى إلزام "لادي" بتنفيذ ماكلفت به، أو سحب آلياتها من المنطقة بعدما باتت أسوء غائب ينتظر.
ولم يخل النشاط من طرافة، حيث تدخلت سيدة قائلة إنها زوجة عنصر من الحرس، وإن زوجات الحرسيين وعناصر الدرك يعتبرون الرئيس محمد ولد عبد العزيز من العائلة باعتباره ابن الجيش الذي شقيق الأسلاك العسكرية التي يعتزون بها، لذا وجب التصويت له ودعمه والوقوف إلي جانبه.
وانتقد البعض غياب من يتحدث اللغات الوطنية عن الوفود الوزارية باعتبارها موجهة لكل الموريتانيين، كما انتقد عدم توجيه الدعوة لمجمل شرائح السكان بالمقاطعة قائلا إنه علم عن طريق الصدفة.
وحاول حاكم المقاطعة احتواء غضب المتدخلين، والعمل على نفي بعض المعلومات الواردة في المداخلات سواء تلك المتعلقة بنقص متاجر أمل، أو أزمة المياه، أو أزمة الشوارع، أو النقاط الصحية.
كما طالب آخرون بالحديث عن مطالب المعارضة لمعرفة الممكن منها والمستحيل، وعدم الاكتفاء بمواقف الأغلبية والحكومة، لأن الاستقرار أولي والحوار مهم، لكن مصالح الناس أهم.
وقال أحد الوجهاء ويدعي "فلات" – مقعد- بأن الشعب يعيش من دون دعم الدولة أو مساندتها، وإنه يحتاج للأمن والعافية، وهو ما يتطلب فتح الحوار مع الجميع، فمنهم خارج السلطة يمكنهم أن يفتعلوا المشاكل اذا أحسوا بالغبن والحرمان، والعافية أولي والحوار هو الضامن الوحيد لها.
وقد وعدت الوزيرة لمينه بنت أمم المتدخلين بنقل مطالبهم ومظالهم للحكومة والرئيس، مؤكدة أن الهدف بالفعل هو شرح الحوار ، لكن مظالم السكان ومطالبهم وهمومهم أبرز مايمكن أن يستمع إليه وزير.
واستمر النشاط إلي وقت متأخر من الليل بفعل كثافة الحضور، وطرح مجمل القضايا السياسية.