الرباط، 21 فبراير 2025 – في إطار تعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، شهدت وكالة بيت مال القدس الشريف لقاء متميزا استضافه المدير المكلف بتسيير الوكالة، الدكتور محمد سالم الشرقاوي. وقد كان هذا اللقاء فرصة سانحة لتأكيد المواقف الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وتثمين الجهود التي تبذلها الوكالة التابعة للجنة القدس الشريف، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، والتي تحظى كذلك بعضوية الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

حضر اللقاء نخبة من الباحثين والخبراء، أبرزهم أعضاء مجلس رئاسة الشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، ممثلا في الدكتور عبد الفتاح البلعمشي من الجانب المغربي، والدكتور سيدي اعمر ولد شيخنا من الجانب الموريتاني، إلى جانب الدكتور العميد محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة. 

ويأتي هذا اللقاء على هامش أعمال المؤتمر العلمي الأول للشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، المنعقد تحت عنوان “دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في التنمية بالمغرب وموريتانيا”، والذي امتدت فعالياته من 17 إلى 19 فبراير 2025، بمراكش وقلعة السراغنة، بهدف ترسيخ التعاون العلمي بين البلدين، وتعزيز جسور التواصل بين المؤسسات البحثية والجامعات، فضلاً عن بحث آليات تطوير البحث العلمي وتأثيره على صنع القرار السياسي والاقتصادي.

 وفي هذا السياق، تم التطرق اللقاء إلى الدور المحوري لوكالة بيت مال القدس الشريف في دعم البحث العلمي المتعلق بالقضية الفلسطينية، وتعزيز الدراسات حول القدس، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الوكالة والشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، خصوصا أن الوكالة تتوفر على مركز متخصص في الدراسات والأبحاث حول مجالات اختصاصها وتدخلها، وقد أكد الجانبان على أهمية إدراج مواضيع القدس وفلسطين في المناهج البحثية، والعمل على توطيد الشراكة الأكاديمية لدعم قضايا الأمة من منظور علمي.

وفي ختام اللقاء، أكد الحاضرون على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز مكانة البحث العلمي في البلدين، مع الإشادة بالدور الريادي لوكالة بيت مال القدس الشريف في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز الوعي الثقافي والأكاديمي حول قضايا الأمة.