حوار القادة وأمل النخبة…

سيُطيح الحوار المرتقب برؤوس أينعت وحان قطافها انها رؤوس في المعارضة والمولاة على حد سوى!

 

إنها قوى التأزيم والتثبيط الغير وطنية داخل المعسكرين؛

 

 إنهم أفراد ومجموعات وكتل قذفت بهم الأقدار إلى الواجهة بأساليب متعددة دون وجه حق ووجدوا أنفسهم بفعل فاعل في مواقع سياسية وتنفيذية متقدمة ما كانوا ليحلموا بها .

 

إنهم مجموعة يختلفون في مواقع التخندق ويتفقون في الأهداف والمبتغى تلك الأهداف الضيقة المبنية على الفكر الرجعي والجشع في الوصول إلى مكاسب شخصية على حساب الوطن ووحدته وتماسكه.

 

 إن أكثر ما يؤرق هؤلاء حاليا هو الحوار المرتقب والتفكير في فقرات خطاب فخامة رئيس الجمهورية التي استهدفتهم في العمق وأصابتهم في مقتل حينما قال في خطاب عيد الاستقلال الأخير " أريد للحوار الذي سيبدأ التحضير له في الأشهر المقبلة أن يكون "حوارا جامعا صريحا ومسؤولا، تترفع أطرافه عن المكابرات والمشاكسات العقيمة، وعن الانسياق وراء تحقيق مكاسب شخصية وحزبية ضيقة على حساب الصالح العام المتوخّى منه".

 

وأصابهم معالي الوزير الأول المختار اجاي في مقتل آخر حينما ماقال أمام الجمعية الوطنية أثناء تقديمه لحصيلة العمل الحكومي خلال الأشهر الماضية " نحن كبلد رحنا ضحية المتطرفين من الطرفين وأصبحنا بحاجة لمجموعة في الوسط "

 

أصبحت العيون محدقة حولهم والأصابع ممتدة اليهم والشعب يعرفهم والحاكم قرر محاسبتهم وانحاز للوطن دونهم

 

يجب على النخبة المثقفة مواجهتهم وعدم الاكتراث لمواقعهم الحالية مهما كانت قوتها لأنها مواقع هشة في أساسها وضعيفة في أدائها ومهزومة في داخلها لا تغرنكم أصواتهم الصاخبة ورقصاتهم المبتذلة فهي أشبه ماتكون برقصة الديك المذبوح.

 

اندحمودي خطاري