قال المحامي البارز النعمة ولد أحمد زيدان إن الأطفال الجانحين بموريتانيا كانوا قبل سنة 2003 عرضة لمخاطر جمة، حيث كانت "كاريتاس" تتولي تأجير بعض الدور فى العاصمة، وتتولي تربية أبناء البلد الجانحين دون مراقبة علي الإطلاق.
وأضاف فى ندوة لنقابة المحامين بموريتانيا (7-10-2015) بأن ضحايا المنظمة كانوا يخرجون بعد سنوات من التربية أكثر نفورا من المجتمع، بفعل ترتبية من قبل بعض الأشخاص الذين لاعلاقة لهم بالمجتمع وثقافته وتكوينه.
ودعا ولد أحمد زيدان إلي تفعيل مركز القصر الجانحين، واعطاء مزيد من الإهتمام بالأطفال الجانحين فى ظل التفكك الأسري الكبير الذي تعيشه الأسر الموريتانية، وأن لاتكون مراكز التأهيل في العاصمة نواكشوط فقط، لأن الحاجة لها مثل الحاجة للمدرسة بفعل ارتفاع نسبة الجنوح في الأطفال.
واعتبر ولد أحمد زيدان أن جنوح الأطفال المتزايد يتطلب تعاملا جديدا مع المراكز المذكورة.
وتحظي مراكز رعاية الأطفال الجانحين بقدر كبير من الإهمال والضبابية في الرؤية، وسط غياب تام لآليات المراقبة التقليدية، حيث لم تخضع لأي تفتيش منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز للسلطة، ولم يصدر أي تقرير يكشف عن مآل الأطفال الجانحين المحولين إليها، وعلاقتهم بالمجتمع وعالم الجريمة.