تمكنت موريتانيا اليوم الخميس 29 مايو 2025 من فرض مرشحها لقيادة البنك الإفريقي للتنمية وزير الإقتصاد والمالية الأسبق سيدى ولد التاه، بعد معركة دبلوماسية غير مسبوقة بتاريخ البلد.
ويعتبر الوزير سيدي ولد التاه من خيرة أطر البلد خلال العقود الأخيرة، وهو خيار دفع به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لحسم أكبر منصب مالى بالقادرة السمراء، وسط معركة غير مسبوقة مع العديد من دوائر النفوذ بافريقيا ( جنوب افريقيا- السينغال- كينيا - التشاد- الكوديفوار)، وهو إجراء لم يتوقع أحسن المتفائلين أن تكون ننائجه بحجم المعلن اليوم من نتائج التصويت المقام حاليا لساحل العاج.
وقد شكل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أسابيع إدارة خاصة بحملة المرشح، عهد بها للوزير الأول المختار ولد أجاي وكوكبة من أعضاء الحكومة والشخصيات السياسية العامة، مع تحريك مجمل الأوراق الممكنة من أجل كسب رهان المعركة الحالية، وتتويج مساره السياسي فى قيادة الأفارقة قبل أشهر بحسم المعركة على أبرز منصب مالي فى القارة السمراء، وإعطاء صورة تليق بالمكانة الدبلوماسية لموريتانيا فى الوقت الراهن.
وقد دفع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بأعضاء الحملة إلى مجمل القيادات الإفريقية الوازنة من أجل حثها علي التصويت، وهو ماتكلل بفوز لم يتوقعه أكثر المتفائلين (70%) رغم المواقف غير الودية لبعض الأشقاء والدول الأوربية التي يفترض أنها شريك استراتيجي لموريتانيا فى مجالي الأمن والإقتصاد.
وبتنصيب ولد التاه رئيسا للبنك الإفريقي للتنمية يكون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد أعطى رسالة واضحة عن حجم الأثر والتأثير الذي خلفه داخل مجمل أصقاع القارة الإفريقية خلال بضعة أشهر ،، كان فيها رئيسا للإتحاد الإفريقي، منشغلا بهموم القارة السمراء، منافحا عنها فى مجمل المحافل الدولية، فارضا تمثيلها فى اجتماع السبع الكبار من موقع القوة والتأثير، وحاليا لمدنها المنهكة بالفقر والتهميش والظلام ملايين الدولارات لضخ حياة جديدة فى ربوع القارة السمراء.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا