كيهيدي: اجتماع تشاوري حول إطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” في ولاية كوركل

ترأس المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، الشيخ ولد بد، مساء اليوم في مدينة كيهيدي، اجتماعًا تشاوريًا موسعًا ضم كافة الفاعلين المحليين، خُصص لبحث أنجع الآليات الكفيلة بإطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” على مستوى ولاية كوركول، في إطار حرص المندوبية على تثبيت محاور هذا البرنامج الحيوي عبر مشاورات ميدانية تحفظ مختلف الآراء والتوصيات.

وشارك في الاجتماع، الذي تميز بجو من الانفتاح والتفاعل، عدد كبير من الفاعلين، من ضمنهم السلطات الإدارية والأمنية الجهوية، والمنتخبون المحليون، وممثلون عن أئمة المساجد، والشباب، والمجتمع المدني، وروابط آباء التلاميذ، إلى جانب وجهاء وممثلي الساكنة المحلية.

وفي كلمته الافتتاحية، قدّم المندوب العام إحاطة شاملة حول أبرز الإنجازات التي حققتها المندوبية لصالح سكان ولاية كوركول، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية تندرج ضمن متابعة أوضاع المواطنين خلال فترة الصيف التي تشهد عادة ارتفاعًا في درجات الحرارة، والحرص على الاستماع لانشغالاتهم والتفاعل معها، سواء عبر الحلول المباشرة أو من خلال إدماجها في المخططات التنموية القادمة.

وأكد ولد بدٌ في هذا السياق أن “التآزر” ستباشر، خلال المرحلة الثانية من هذه الجولة التي تشمل ولايات كيدي ماغه، كوركول، ولبراكنه، تنفيذ تحويلات مالية استثنائية معتبرة لصالح الأسر المتعففة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الفئات الهشة في هذه الظرفية الموسمية التي تعرفها معظم ولايات الوطن خلال شهري مايو ويونيو.

كما استعرض حصيلة تدخلات “التآزر” في ولاية كوركول في مجالات التعليم، والصحة، والزراعة، والمياه، والكهرباء، مقدمًا أرقامًا ومعطيات دقيقة حول أثر هذه التدخلات في تحسين ظروف المواطنين، ومؤكدًا أن هذه الزيارة ستعزز تلك الجهود من خلال دعم إضافي ملموس.

وأوضح المندوب العام أن برنامج “تعمير – مدن تآزر” يهدف إلى محاربة التقري العشوائي، وتشجيع إنشاء تجمعات سكنية قروية مخططة ومهيكلة، تتوفر فيها جميع الخدمات العمومية الأساسية، كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء وغيرها من المرافق الضرورية.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية حفظ خلاصات هذا اللقاء ضمن مسار تفاعلي مستمر، يراعي الخصوصيات المحلية ويضمن تثبيت نتائج المشاورات الميدانية في بلورة النسخة النهائية للبرنامج. وقد استمع المندوب العام إلى مداخلات وملاحظات المنتخبين، وممثلي الأحياء، ومنظمات المجتمع المدني، ومختلف الفاعلين المحليين، حيث أجاب على كافة التساؤلات باهتمام وتأن، مؤكدًا أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تركز على تقريب الإدارة من المواطن، وتوفير مقومات العيش الكريم، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني عبر وعي المواطن بحقوقه وواجباته في آن واحد.

وكان المندوب العام قد وصل ظهر اليوم إلى مدينة كيهيدي، المحطة الثانية ضمن المرحلة الثانية من جولته الداخلية التي تشمل ولايات كيدي ماغه، كوركول، ولبراكنه.

#زهرة_شنقيط
#تابعونا