فضيحة داخل أروقة القصر الرئاسي بموريتانيا

هل فشل ولد عبد العزيز فى اقناع معاونيه بسلامة موقفه؟ أم أن الحفاظ علي صداقة بعض خصومه أهم؟

كشفت الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرض لها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وطالت سهامها البلد وثروته وجهود أجهزته الأمنية والعسكرية، أزمة عميقة يمر بها الجناح الإعلامي للرئيس، المتحفز من أجل مواجهة الإخوان المسلمين في مصر وسوريا وموريتانيا، والدفاع عن سمعة عبد الفتاح السياسي ومعمر القذافي، بينما يسحل الرئيس ومحيطه الاجتماعي والسياسي من أبرز كتاب المعارضة وسياسييها، وهم نائمون!.

 

فالرجل الذي استثمر في شلة من الإعلاميين والكتاب طيلة الفترة الماضية، يقف عاجزا عن فهم الواقع الذي آل إليه قصره، وكيف ضن مجمل كتاب القطعة بمقال أو تدوينة أو بحث يدافعون فيه عن ولي نعمتهم، والبلد الذي ينتمون إليه، بينما تتساقط سهامهم الواحدة تلو الآخر بمجرد ادلاء عالم برأي مهما كان في احدي القضايا الخارجية أو كتابة مفكر لايطمح للسلطة تدوينة حول بعض هموم الأمة المنكوبة.

 

لقد اتضح بشكل جلي من خلال الحملات الأخيرة التي تعرض لها الرئيس وأقاربه والبلد وثروته، والسلم الداخلي بكل أشكاله، أن الرئيس بلا اعلام وأن القصر بلا كتاب، وأنه مجرد عسكري استغله بعض "أنصاره" من اجل توظيف بعض أتباعهم للدفاع عن قضايا أخري لاعلاقة لها بالبلد أو الرئيس أو المصالح الحيوية للموريتانيين.

 

غير البعض الآخر يري في موقف المكلفين باعلام القصر، المدافعين عن الرؤساء في الخارج بعض الإنصاف، فلربما هم أصحاب قناعة فقط. لذا يدافعون "السيسي" الذي هم به مقتنعون، أو القذافي" الذي بفكره يتميزون، و يستغلون بذكاء مواقعهم المهمة وغير المهمة للصدام مع تيار يعتبرونه العدو الأول، بعد أن أجبرهم بحراكه على العيش داخل أروقة حكم هم فيه من الزاهدين.