قالت مصادر شديدة الإطلاع لموقع زهرة شنقيط إن والي نواكشوط الجنوبية أمربيه ولد عابدين ونظيره بنواكشوط الشمالية محمد الأمين ولد أحمد يشعرون بامتعاض شديد من تصرفات مسؤول رفيع في وزارة الصحة، قام بمداهمة بعض المستودعات الصيدلية بالولايتين دون اشعار الجهات الإدارية أو ابلاغه بقراره.
وقالت المصادر إن الولاة تلقوا شكاوي من 30 مستودعا صيدليا داهمها المدير نهاية الأسبوع دون ابلاغ الجهات الإدارية، متجاهلا التقطع الإداري الجديد بالعاصمة نواكشوط، حيث انتقل من مكاتبه الواقعة بنواكشوط الغربية رفقة بعض معاونيه للقيام بحملات دهم واسعة في الولايتين بشكل مستفز لإدارييها دون اشعار أو ابلاغ عبر الهاتف علي الأقل.
وقالت المصادر إن المدير حمود ولد فاضل يواجه غضب النخبة العاملة في مجال الصيدلة بموريتانيا، بعد أن تحول من جزء فاعل في المشهد الفوضوي طيلة السنوات العشرة الأخيرة، إلي "مصلح" يبتز العاملين في قطاعه ببعض القرارات المتسرعة والغريبة.
وكان آخر قرار للمدير المثير هو اجباره العاملين في المستودعات الصيدلية بنواكشوط علي أخذ قسط من الراحة نهاية الأسبوع، وتهديده بابعاد أي مستودع صيدلي يرفض صاحبه أخذ عطلة الأسبوع، في مشهد مثير للضحك، وبات محل تندر بين العاملين في قطاع الصيدلية بموريتانيا.
ويقول ضحايا "حمود ولد فاضل" إنه اتخذ القرار استجابة لضغوط كبار المستثمرين في قطاع الصيدلية، وإنه أضر بمصالح المئات من الأسر بموريتانيا، وفاقم من معاناة السكان، وخصوصا الفقراء في الأحياء الشعبية بنواكشوط الشمالية والجنوبية.