قال المدير العام لمؤسسة الأوقاف الوطنية الدكتور أحمد ولد علال إن الاحتفاء بالذكرى الأولى لإعادة انتخاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى أمر له ما يبرره، ورسالة سياسية يجب التوقف معها بشكل خاص.
وقال ولد علال في حديث مع موقع زهرة شنقيط اليوم الأحد الثالث أغسطس 2025 إن مجمل سنوات حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى (2019-2025 ) كانت سنوات إنجاز وتضحية ونشر للمعروف بين الناس، ولكن ما حصل في السنة المنصرمة يشكل نقلة نوعية في مسار الحكامة والديمقراطية ، ويعطى رسالة واضحة عن حجم الطموح الذى يمتلكه الرئيس، والرغبة الواضحة لديه في تغيير قواعد اللعبة السياسية بالبلاد، عبر منجز ينتصر للشعب ويستجيب لمستوى الطموح الذى يمتلكه.
وقال الدكتور أحمد ولد علال – وهو ناشط سياسى بولاته وأستاذ تعليم عال - إن اكتمال 24 من المشاريع الكبرى في سنة، والشروع في تنفيذ 48 مشروعا دفعة واحدة ، وإطلاق 46 مشروعا استراتيجيا منذ اغشت 2024 في مجمل أنحاء الوطن، والتحضير لإطلاق 26 مشروعا في القريب العاجل من قبل بعض القطاعات الوزارية ، وإقرار إصلاحات بنيوية و تجسيد العدالة الاجتماعية، وتحقيق نجاحات دبلوماسية غير مسبوقة خلال عام واحد أمر يفوق المتوقع.
ورأى ولد علال أن الحكومة الأخيرة بقيادة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي كانت على حجم الثقة الممنوحة لها من قبل رئيس الجمهورية، وأعادت بالفعل تسريع وتيرة الأشغال في مجمل الورشات، وقللت فرص الإفلات من العقوبة، وأدارت المشهد الداخلى بما يخدم برنامج رئيس الجمهورية، ويحقق الوعود الانتخابية التي حملها مشروعه "طموحى للوطن" وهو ما يجعل من تعزيزها ومنح منسقها معالى الوزير الأول المختار ولد أجاي من الصلاحيات ما يلزم أمر لاغنى عنه في مستهل عام جديد يراد له أن يكون بحجم السنة المنصرمة أو أفضل، لمواجهة التحديات القائمة وترسيخ صورة إيجابية عن العمل الحكومى بدت ملامحها واضحة في مستهل المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى.
وقال الدكتور أحمد ولد علال إن رهان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى ووزيره الأول المختار ولد أجاي على الشباب، واختيار الشباب كعنوان للمأمورية الثانية أظهر الفارق الكبير، وأعطى المنظومة التنفيذية نكهة عززها حجم المنجز في الدوائر التي أحيلت إلى الجيل الشبابى داخل التولفة الوزارية، وكانت فرصة للجمع بين عمق التجربة لدى البعض، والحماس والإخلاص لدى البعض الآخر.
ودعا ولد علال في حواره مع زهرة شنقيط الشباب إلى الوقوف خلف العمل المقام به والدفاع عنه، والعمل من أجل تعزيز أسس العدالة والمساواة والحكم الرشيد، واصفا المرحلة القادمة بأنها مرحلة الجيل الشبابى بلا منازع، والمنجز في المرحلة الحالية لصالحه بالأساس كذلك، وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهد والوقت للدفاع عن الحكومة ونزع العراقيل المحتملة، وتغليب مصالح الوطن على المصالح الشخصية، ومحاربة العقليات البائدة ؛ لأن المنجز إذا تم عم، والدولة كلما تجذرت نال الكل خيرها وشمل المنجز أرجاء الوطن بسهولة.
وخلص الدكتور أحمد ولد علال إلى القول أن الدول لا تُبنى بالتسرع والعاطفة ، بقدر ماتبنى بالتروي والفطنة ومعالجة الإختلالات والتراكمات ونزاهة القصد واستمرارية العمل وهو ما يتطلب وقتا ليس بالقليل ..
#زهرة_شنقيط
#تابعونا