حول دعوة الشيخ ولد بايه للقصر الرئاسى / سيد أحمد ولد باب (*)

خميس, 09/25/2025 - 11:18ص

تربط رئيس البرلمان السابق الشيخ ولد أحمد ولد بايه علاقة وطيدة مع صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني منذ عقود ، وهو داعم بلا شروط للرجل منذ أول أيامه فى السلطة،، ولديه علاقات واسعة مع مجمل الأطراف السياسية بالبلد، 

ومن الأشخاص القلائل الذين يجمعون بين  تطابق الأقوال والمواقف ، صادق فى تعاطيه مع الأصدقاء وحازم فى تعامله مع الخصوم، يدعم باحترام، ويتوارى عن الأنظار مع نهاية كل موسم سياسى، ليخلد للراحة وأعمال البر والخير.

ليس من الوارد - بحسب معرفتي به- أن يكون رئيسا للحزب الحاكم، رغم أنه قادر على إدارة متناقضات المشهد المحلى بكل ثقة واقتدار.

إذا دخل القصر الرئاسى فبدعوة، وإذا أعتكف فى محراب بيته فلن تلمس لديه أي مظهر من مظاهر الضجر ، ولاعدم الشعور بالرضى، ولا هو ممن يشعر بأن العزوف عن تكليفه ببعض المناصب استهداف، ولا بأن تكليفه تشريف يجب أن يستغل قبل فوات الأوان ، بل مسؤولية وأمانة يجب أن تأخذ بحقها.

مثله جدير بأن يستشار فى كل المحطات الأساسية من قبل أصحاب القرار ، وهو معني بكل مايدعم استقرار النظام الذى أنحاز إليه فى لحظة أهتزت فيها القناعة لدى العديد من رجال السلطة ومنتخبيها ،  وهو ابن الجمهورية التى علمته واحتضنته منذ نعومة أظافره إلى غاية توليه قيادة البرلمان ، بعد الإنابة والعمدة والمسيرة العسكرية الحافلة بالألقاب والتأثير، وبالتالى متحرر من إكراهات القبيلة والجهة والإنتماء السياسي.