شكل قطاع الخارجية بموريتانيا خلال المأمورية الأولي للرئيس أحد أقل القطاعات الوزارية استقرارا بفعل هشاشة من تولوه في بعض الأحيان، وتشعب الملفات المثارة في العالم العربي والقارة السمراء علي وجه الخصوص.
ومع بداية المأمورية الثانية تبدو الحاجة ماسة إلي شخصية مقنعة لإدارة العملية السياسية، وتحريك الخارجية الموريتانية بعد الركود الذي أصابها أخيرا، والشكل المخجل الذي ظهرت به في ملفي مالي وفلسطين، وعجزها عن جلب أي رئيس عربي لحفل الرئيس.
ومن أبرز الأسماء المطروحة حاليا للمنصب كلا من :
اسلك ولد أحمد إزدبيه : وهو رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حاليا، ووزير التعليم العالي سابقا لفترة هي الأقصر في مساره بالوظيفة، ومدير ديوان الرئيس لفترة طويلة، كما أنه أكاديمي ورئيس جامعة نواكشوط لعدة سنوات.
بلاهي ولد مكيه: وهو السفير الموريتاني بالجزائر حاليا، وقبلها عمل سفيرا بروسيا، كما تولي الأمانة العامة للحزب الجمهوري إبان معاوية ولد الطايع بعد طرد غريمه لوليد ولد وداد منها عشية المحاولة الانقلابية 2003 ضمن هزة شملت أغلب رموز النظام السياسي بموريتانيا.
ولد أحمد عيشه : كما يطرح اسم السفير الموريتاني بالعراق سيدات ولد الشيخ ولد أحمد عيشه للمنصب ذاته، باعتباره أحد أطر أترارزة الأكثر فاعلية في قطاع الخارجية حاليا، كما أنه مسنود بدعم من بعض كبار الضباط داخل المؤسسة العسكرية والأمنية ممن لم يمثلوا سياسيا منذ انقلاب 2008 إلي الآن بأي وزير في الحكومة عكس بقية الضباط والفاعلين في هرم السلطة العسكرية والأمنية بموريتانيا.
سيدي ولد ديدي : وهو رئيس لجنة المالية بالبرلمان الموريتاني حاليا،والنائب المنتخب عن مدينة تجكجه بولاية تكانت في انتخابات يونيو 2013.
وهو وزير سابق وسفير في كل من الكويت والسنغال طيلة السنوات الماضية، مما أعطاه خبرة ببعض الملفات المطروحة عربيا وإفريقيا، وعلاقة مقبولة ببعض الشركاء وخصوصا في الكويت التي أستقر فيها لبعض الوقت قبل عودته لموريتانيا.
كما أنه مقنع سياسيا، وصاحب تأثير محلي لا يختلف عليه اثنان في ولاية تكانت بحكم مركزيته في المجموعة القبلية التي ينتمي إليها.
وينتمي ولد إزدبيه للحو الشرقي، وبلاهي ولد مكيه لآدرار، وولد أحمد عيشه لأترارزه، وسيدي ولد ديدي لولاية تكانت.