تعرضت الدبلوماسية الفرنسية لنكسة كبيرة خلال الأيام الأخيرة بفعل تخبط الاشتراكيين، كان أبرزها استدعاء ثلاث دول مختلفة لسفراء باريس من أجل التوبيخ أو الاحتجاج، وسط حالة من الانهيار بدت جلية في تصريحات الخارجية الفرنسية.
أولي الضربات كانت الجزائر التي استدعت السفير الفرنسي لديها من أجل الاحتجاج على سلوك الحكومة الفرنسية، بعد تعرض أحد الوزراء الجزائريين لتفتيش مهين بأحد المطارات الفرنسية.
الحكومة الفرنسية سارعت إلي الاعتذار للجزائر، ووصف الإليزيه الحدث بأنه "أمر مؤسف".
وفي روسيا استدعت الخارجية السفير الفرنسي بموسكو بعد حادث وصف بالخطير في سماء سوريا، اثر اقتراب مقاتلة فرنسية من طائرة روسية كانت تقل بعض المشرعين الروس.
وقد سارعت الخارجية الفرنسية إلي نفي الحادث، والاعتذار لروسيا عن سوء التفاهم، وسط مخاوف من اجبار باريس على انهاء مغامرتها بروسيا، بعد أن اعلنت قبل أيام القيام بضربات جوية ضد معاقل "داعش".
وفي الكيان الصهيوني استدعت الخارجية السفير الفرنسي لديها، ووبخته حسب وسائل اعلام عبرية وغربية بعد ادلائه بتصريح طالب فيه بنشر قوات دولية بالقدس الشريف، لكنه سارع تحت الضغط العبري إلي التراجع عن تصريحه، وسط حالة من التناقض و ضعف الموقف تنتاب الخارجية الفرنسية.
وفى موريتانيا اعلنت وسائل اعلام محلية الغاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز لزيارة كان ينوي القيام به لباريس، بعد تصعيد الحملة الإعلامية ضده من قبل بعض الصحف الفرنسية.
وتمر الحكومة الفرنسية داخليا بموقف حرج بفعل الأزمة القائمة مع النقابات العمالية، والحراك المتصاعد لجهاز الشرطة بفعل سوء الظروف الاقتصادية للشغيلة بباريس.
وكان بعض العمال الغاضبين قد قاموا بسحل مدير الخطوط الفرنسية داخل مكتبه، وبثوا صورا مخزية للقائمين عليها، وهم يحاولون النجاة بأرواحهم عبر تسلق الشباك المحيط بالمقر.