حملة وطنية للوقاية من الإعاقة في صفوف الأطفال (صور)

اطلقت الحكومة الموريتانية حملة استثنائية للقضاء علي شلل الأطفال بالتنسيق  مع بلدان المنطقة اثر اكتشاف  الفيروس في جمهورية مالي المجاورة ،وسط مساعي رسمية لتحصين 95% ضد هذا المرض المعيق يحظي بدعم الشركاء في التنمية مثل منظمة الصحة العالمية و اليونسف.

 

و حسب المنسق العام للبرنامج الموسع للتلقيح ، د. امبارك ولد هوميد  فقد جرت الحملة خلال الأيام  الخمسة الماضية في ظروف مقبولة رغم الأمطار في تيرس زمور و عزلة  بعض المناطق و انطلاقة العام الدراسي و موسم الخريف و ما يصاحبه من تنقل للسكان.

 

و أشار المنسق العام للحملة إلي تعزيز هذه السنة بمكافحة نقص فيتامين أ و الديدان  المعوية إلى جانب إرشادات وقائية  كغسل اليدين بالماء و الصابون و مراعاة قواعد النظافة في المسكن و الملبس و التغذية ، إلي  تحسينات أخري على المستوين اللوجستيكي و التنظيمي كٌنظام التقطيع الخرائطي للمياه.

 

و يري الدكتور ناصر الدين ولد زيدون ، مسئول التلقيح  بمكتب منظمة الصحة العالمية في موريتانيا أن فيتامين أ أساسية  لتفعيل نظام مناعة الأطفال و زيادة قدرته على مقاومة المرض و مضاعفة فرص البقاء و النمو المتوازن.

 

و أشار أن الديدان المعوية  تشكل المسبب الحقيقي لنقص الدم و الإختلالات في التغذية لدى الأطفال مما يجعل القضاء عيها  ذو أهمية قصوى.

 

و بخصوص  التقطيع الجغرافي، يرى مسئول منظمة الصحة  أنه أساسي لتحديد مناطق الخطر و جمع المعطيات الصحيحة  و تحديد الموارد  و أعداد الإستراتجيات. كما ثمن النتائج العالية التي حققتها موريتانيا خلال السنوات  الخمس الأخير مما كان له ألأثر  البالغ علي مكافحة الشلل حيث لم تسجل ولا حالة إصابة مذ  2010 ،مطالبا بمواصلة الجهود للمحافظة عي المكاسب و تعزيزها.

 

و كانت موريتانيا قد عرفت خلال السنوات الماضية لإدخال لقاحات جديدة للبرنامج الموسع للتلقيح لمكافحة الالتهابات الصدرية  و الإسهالات  و التهاب السحايا ، سعيا  إلى تجنيب الأطفال الموريتانيين الإعاقة و المرض في ظرف عالمي تتضاعف الكوارث و الأوبئة  بإستمرار.