لماذا أختفي صندوق تعويض المطلقات؟

في الرابع والعشرين من مارس 2008 اعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية بموريتانيا السيدة فاطمة بنت خطري عن  طرح قطاعها فكرة متقدمة لإنشاء صندوق للتعويضات خاص بمشكلة الطلاق،يتم تمويله من طرف الوزارة،على أن تقتطع مبالغه فيما بعد من الرجال المطلقين.

 

 

وقالت الوزيرة المكلفة بالترقية النسوية في موريتانيا وهو قيادية بحزب عادل الحاكم ساعتها إن الهدف من الصندوق هو مساعدات النساء المطلقات في موريتانيا والحد من الأضرار الناجمة عن الطلاق على الأسرة في مجتمع بلغت فيه نسبة المطلقات أرقاما قياسية بحسب مهتمين اجتماعيين.

 

وأبرزت  بنت خطري رغبة قطاعها في تحسين الظروف المعيشية لبعض الأسر الفقيرة ،مشيرة في هذا الإطار إلى تنفيذ بعض المشاريع المدرة للدخل لصالح بعض هذه الأسر بلغت 400 نشاط مدر للدخل،إضافة إلى نشاطات مماثلة تنفذها بعض القطاعات الوزارية الأخرى .

 

غير أن الصندوق الذي اعلنته الحكومة قبل سبع سنوات تواري عن الأنظار كالعديد من المشاريع الاجتماعية التي حاول سيدي ولد الشيخ عبد الله ورفاقها إطلاقها لمواجهة الواقع المعقد بموريتانيا.

 

اليوم يتعهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بإعطاء أولوية للمرأة في مأموريته الثانية، ويعد الناس بأيام أجمل في نهاية حكمه لموريتانيا، فهل سيكون لضحايا المجتمع من الفئات الأكثر هشاشة بعض الاهتمام أو هو حديث خاص بالفاعلات وأصحاب الدور السياسي فقط؟.!

 

كما تعهدت الوزيرة الموريتانية في ردها على أسئلة ممثلي الأطفال الصغار في البرلمان الموريتاني (برلمان تدريبي يعين نوابه من قبل الأسرة التربوية وخصوصا من المتميزين) بالتصدي لظاهرة الزواج المبكر،بالرغم من كونها ظاهرة اجتماعية لها أسبابها"الكثيرة السلبية والمتعددة.

 

خاص - زهرة شنقيط