انطلقت قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي اليوم الجمعة 04 ـ 12 ـ 2015، في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى جانب الرئيس الصيني شي جي بينغ وعدد كبير من قادة القارة الإفريقية وعدد من المدعوين.
ويسعى الجانبان الصيني والإفريقي إلى تعزيز مكانتهما الاقتصادية في عالم أصبحت فيه الغلبة للتكتلات التجارية الكبيرة العابرة للقارات بحثا عن أسواق جديدة، في ظل تذبذب الوضع الاقتصادي ركودا وصعودا، والطموح الجامح للاستحواذ على الجزء الأكبر من التجارة البينية العالمية بين دول القارات الخمس.
وقال الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما في كلمته إن بلاده العضو في مجموعة العشرين لن تدخر جهدا من أجل تعزيز هذا التعاون خدمة للشراكة بين الجانبين بما ينعكس إيجابا على تطوير جهود التنمية في القارة الإفريقية.
وقدم الرئيس الصيني "شي جي بينغ" في خطابه أمام القمة حصيلة عن نتائج خمسة عشر سنة من إنشاء المنتدى الصيني الإفريقي مرسيا نموذجا يحتذى في التعاون جنوب جنوب.
وقال إن العلاقات الصينية الإفريقية تعيش أبهى أوقاتها، حيث يفتح الجانبان آفاقا جديدة لتعزيز التعاون المشترك وإرساء قواعد تنمية قوامها الصداقة والمصالح المشتركة.
من جهته قال الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي إن هذه القمة التي تجمع الشريكين في جوهانسبرج، تضاعف آمال الطرفين وقدرتهما على تشكيل قوة اقتصادية ضاربة تشكل بالفعل رقما لا يمكن تجاوزه، في ظل وجود إرادة سياسية راسخة منذ عقود مضت، استطاع خلالها كل طرف منهما تعميق عوامل الثقة وتبني سياسة اقتصادية بعيدة عن التجاذبات والإملاءات السياسية.