إشادة فرنسة بأبرز المنجزات الاقتصادية فى موريتانيا

قالت صحيفة جريدة "لاتريبين" الصادرة باللغة الفرنسية إن الذكرى الـ 55 لاستقلال موريتانيا كانت مناسبة لتنظيم العديد من الأنشطة والأحداث في العاصمة الاقتصادية نواذيبو لتسليط الضوء على إرادة الإقلاع الاقتصادي لدى هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل.

وأضافت الصحيفة في مقال نشرته إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزيره الأول قاما عشية العيد الوطني بعدة أنشطة، معتبرة أن النظام الحالي جعل من الإقلاع الاقتصادي إحدى أولويات مأموريته الثانية بعد استتباب الأمن في ربوع البلد، ومن هذه الأنشطة تدشين محطة كهربائية جديدة وأخرى هوائية ومقر البنك الوطني لموريتانيا وزيارة مطار نواكشوط الجديد الذي ينتظر أن تنتهي الأشغال فيه شهر فبراير 2016 والإشراف على مشاريع توسعة ميناء العاصمة".

 

واعتبرت الجريدة أن هذه كلها "تجهيزات هيكلية تم انجازها أو هي قيد الانجاز وتبرهن على الإرادة في قطع موريتانيا خطى جديدة على طريق التنمية.

وأضاف المقال "الشركة الموريتانية للكهرباء بدأت للتو تشغيل خامس محطة كهربائية لها في 5 سنوات شمال نواكشوط وهي محطة تعمل بالمازوت والغاز الطبيعي وتبلغ طاقتها الإنتاجية 180 ميغاوات متجاوزة بالكثير حاجيات العاصمة (100 ميغاوات)، مما يسمح ببيع جزء كبير من إنتاجها للجارة السنغال.

 

واستطرد صاحب المقال قائلا  "بعد تشغيله سنة 1987 انتقل الميناء من 400 ألف طن من الشحن إلى 4 مليون طن مختلفة وحوالي 133000 حاوية سنة 2014، مما يستدعي بالضرورة أشغال توسعة تشكل تحديا تكنولوجيا وفنيا وبيئيا لزيادة قدراته التجارية".

وقال إن ميناء العاصمة الذي يوفر العمل ل 4000 من الحمالة والعمال الآخرين يساهم بنسبة 85 في المائة من المداخيل الجمركية للبلد، موضحا أن الحركة المينائية تضاعفت بشكل كبير حيث بلغ معدل نموها 9 في المائة سنويا لكن طاقتها الكامنة مازالت عالية ويشير إلى الضرورة العاجلة لإنشاء محطة خاصة بالحاويات في حدود 2017.

 

وعلى صعيد النقل الجوي، قالت الجريدة إن العاصمة الموريتانية تعتزم كذلك منافسة نظيرتها السنغالية مع تشغيل المطار الدولي الجديد أم التونسي في يونيو 2016، وهي المعلمة التي يتم تشييدها على بعد 20 كلم من العاصمة منذ يوليو 2012 على هذه الأرض الشاسعة، حيث لم يكن يوجد قبل ثلاث سنوات إلا بعض الخيام وقطعان من الماعز والجمال.

 

وأضافت أن المطار الجديد يتمتع بمدرجين طولهما 3400 متر و2400 متر صالحين لهبوط وإقلاع كل أشكال الطائرات الكبيرة مثل الايرباص 380 وبوينغ 747، "وهو بذلك يطمح إلى أن يكون نقطة التقاء دولية تسهل خاصة الربط بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وقد ينجح في مضايقة مطار دكار الجديد بل والحصول على جزء من السوق التي يستهدفها". وذكر المقال بأن "الدولة الموريتانية لم تدفع سنتا واحدا في انجاز المطار الذي تم تمويله عن طريق نظام المقايضة: الأشغال مقابل قطع أرضية من المطار الحالي".