ولد بلخير يستعيد مواقفه ويقلب الطاولة فى وجه الرئيس

خرج رئيس حزب التحالف الشعبى التقدمى المعارض مسعود ولد بلخير رسميا عن دائرة الصمت المفروض، وقرر قلب الطاولة على الرئيس، والأخذ بملف العبودية من جديد، بعد فترة من الركون للواقع، وترك الساحة لجيل جديد من المدافعين عن الملف الأكثر حيوية بموريتانيا خلال الفترة الأخيرة.

 

أزمة المجلس الاقتصادي الاجتماعى، والظهور المتصاعد لحركة "إيرا" فى المشهد، وخروج تحالف مطالب بحقوق الأرقاء السابقين بقيادة مكتملة دون حزب التحالف الشعبى التقدمى (ميثاق لحراطين)، والإهتمام الدولى المتصاعد بالناشط الحقوقي المعتقل بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، وجفاء السلطة، كلها عوامل ساهمت فى حسم الخيار الداخلي لدي قائد حزب التحالف الشعبى مسعود ولد بلخير ورفاقه من أجل مواجهة اعلامية وسياسية مفتوحة مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

ادانة قوية لتصريحات الرجل بنواذيبو، ورفض قاطع للمشاركة فى الحوار، والبحث عن ضحايا للعبودية فى أدغال الشرق الموريتاني من أجل تأزيم الموقف، أمور كاشفة لحجم التحول فى العلاقة بين الطرفين فى الفترة الأخيرة، والعودة القوية لزعيم حيدته كبري المناصب عن واقع الشريحة التى حملته إلى الواجهة خلال العقود الأربعة الماضية، مع نضال مقنع فى بعض الأحيان، وتعثر تمليه اكراهات الموقف والمنصب.