بين عودة الوزير الأول والرئيس ... خاص

يعود اليوم السبت 16-8-2014 رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من العاصمة الفرنسية باريس بعد مشاركته في الاحتفال الفرنسي بذكري انزال قوات الحلفاء في منطقة "لابروفينس".

 

غير أن الذكري التي استنفر لها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز طاقم ديوانه وبعض الملحقين بالرئاسة هذه السنة (2014)، ظلت هامشية إلي حد كبير أيام حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع الذي حكم البلاد لأكثر من 20 سنة،رغم حاجته للدعم الدولي في أحلك الظروف التي مر بها داخليا جراء محاولة بعض العسكريين قلب نظامه بالقوة عبر خمس محاولات انقلابية في سنتين فقط.

 

ففي مثل هذا اليوم 16 أغشت 2004  (قبل 10 سنوات) حطت بمطار نواكشوط الدولي طائرة الخطوط الجوية الموريتانية وعلي متنها رئيس الوزراء أسغير ولد أمبارك قادما من باريس بعد أن شارك مع عدد من رؤساء العالم في احتفالات الفرنسيين، مؤكدا اعتزازه بتمثيل رئيس الجمهورية ساعتها معاوية ولد الطايع، ومحدثا عن كرم الضيافة الذي تميز به الفرنسيون تجاه المشاركين في الحفل، وأهمية الزيارة للعلاقة بين موريتانيا وباريس.

 

كان أسغير ولد أمبارك مرتاحا للذكري التي حضرها لكون من ضمن المكرمين الأفارقة موريتانيان قاتلا بشراسة لتحرير مستعمرتهم السابقة من قبضة الألمان، ولكون الزيارة شكلت فرصة له لنقاش العديد من القضايا مع زعماء العالم حول آخر التطورات بموريتانيا، وخصوصا المحاولة الانقلابية التي تم الكشف عن خيوطها يوم العاشر من أغشت  2004 بقيادة الرائد الفار من البلاد ساعتها صالح ولد حننا وبعض رفاقه وداعميه من المدنيين.

 

غير أن الرئيس الذي حضر بنفسه وهو خارج من انتخاب  لا انقلاب، لم يجر أي حديث هامشي مع أي رئيس إفريقي أو عربي علي هامش القمة، بينما تفرغ المرافقون له لالتقاط الصور خلف أبراج عشقوا صورها عير الشاشات الغربية ذات التأثير المفزع في حياة البسطاء بموريتانيا.

 

كما غاب التكريم عن أجندة الفرنسيين، وأكتفي الحضور الموريتاني بالتقاط صور علي متن حاملة الطائرات الفرنسية التي جابت البحر بالرؤساء للاحتفال بمجد صنعه الآخرون.