برلمانية موريتانية: ولد صلاحى هو الوحيد الذي لم تطالب به بلاده

قالت النائب عن حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض زينب بنت التقى إن السجين محمد ولد صلاحى هو الوحيد الذي سلمته بلاده للولايات المتحدة الأمريكية، وهو السجين الوحيد الذي لم تسأل عنه حكومته.

ونقلت بنت التقى  فى مداخلة لها بالجمعية الوطنية أثناء جلسة استجواب لوزير الخارجية حمادي ولد أميمو - عن السجين فى آخر اتصال له بالعائلة قوله إن الحكومة كان يفترض فيها المطالبة به منذ 2010، لكنها لاتزال ترفض تقديم أي جهد جدى، من أجل رفع الخجل والعار الذي تتعرض له الأمة الموريتانية جراء تخليها عن أحد أبنائها المظلومين.

وأكدت بنت التقى ، وهي صاحبة السؤال الأول لوزير الخارجية منذ تكليفه بالملف أن الحكومة تاجرت بالملف لثلاث سنوات، وهي تحاول اقناع أسرته بأنه سجين داخل السجون الموريتانية، وتأخذ من عائلته الملابس والغذاء بشكل مقزز، بينما كان الرجل يخضع للتعذيب داخل السجون الأمريكية والعربية.

 

وقالت النائب زينب بنت التقى إن معاناة ولد صلاحى التى استمرت 14 سنة داخل سجن اغوانتنامو يتحمل الجميع مسؤولية تخليصه منها.

 

وذكرت بالوضعية التى تم فيها تسليم المعتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية من طرف النظام الموريتاني، دون أدلة مقنعة، كما لايزال النظام الحالى يرفض التحرك من أجل إطلاق سراحه.

 

واستغربت البرلمانية عدم استقبال الرئيس لعائلة السجين، أو اطلاعهم على الجهود المبذولة من الحكومة، إن كانت بالفعل قد بذلت أي جهد من أجل تحرير من قبضة الأمركيين الذين ظلموه بالتعاون مع الحكومة الموريتانية.