وزراء وعلماء وضباط: معاوية خطر أحمر

وجه الأمين العام للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي بلاه ولد مكيه يوم السادس عشر من أغشت 2004  خطابا مهما للشعب الموريتاني مؤكدا فيه وقوف كافة القوي الحية خلف الرئيس معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع في مواجهة معارضيه من المدنيين والعسكريين.

وقال ولد مكيه في خطابه الذي ألقاه بعد مسيرة حاشدة شارك فيها أعضاء الحكومة وقادة الأحزاب السياسية الداعمة للرئيس،وبعض كبار الضباط الممسكين حاليا بالسلطة إن الشعب يرفض تغيير نظامه السياسي أو اللجوء للقوة العسكرية للإطاحة برئيس منتخب.

 

وأضاف" شكرا لكم، شكرا لكم على تعبيركم الصادق وعلى وطنيتكم الراسخة، شكرا لكم على تعلقكم الثابت بحامي الوحدة الوطنية والمؤسسات الديمقراطية، شكرا لكم على تعبيركم القاطع لرفض ثقافة العنف والانقلابات.".

 

وتابع ولد مكيه في خطابه الذي أعادت التلفزة الموريتانية بثه عدة ليالي " إنكم بهذه المسيرة الضخمة تعبرون للأخ معاوية ولد سيد احمد الطايع عن ثقتكم بحاضر ومستقبل بلادنا تحت قيادته الرشيدة، إنكم تؤكدون تمسككم واستعدادكم للذود عن مكتسباتنا الضخمة وخياراتنا الواعدة، إنكم تؤكدون للعالم اجمع ثقتكم لنظامنا الديمقراطي الراقي، نظام دولة القانون ونظام دولة المؤسسات. فمحاولة الوصول إلى الحكم عن طريق غير صناديق الاقتراع مرفوضة من المجتمع الموريتاني ومدانة من جميع الفصائل، من جميع أحزابه السياسية، من جميع نقاباته ومنظماته غير الحكومية، مدانة من العالم، وكان من الأجدر لأحزاب المعارضة التقليدية السير في نفس النطاق، لان الأمن والطمأنينة لصالح الجميع والفوضى والرعب لا يخدم إلا أعداء الوطن."

 

وختم بالقول" هل نسمح لأياد أجنبية بتخريب مكاسبنا الغالية؟ لا.. لا، هل نسمح لمجموعة من أبناء الوطن أصبحت أداة لأياد أجنبية أن تخرب نظامنا الديمقراطي وتجرنا - لاقدر الله - إلى دوامة لا نهاية لها في محاولة لإرجاع شعبنا إلى مرحلة ما قبل الدولة الحديثة، لا.. وألف لا وهذا ما تؤكده مسيرتكم الحاشدة، وهذه رسالتكم اليوم إلى العالم:

موريتانيا ديمقراطية خالية من المحاولات الانقلابية فهي سلاح مدمر.

موريتانيا دولة مستقرة ولن يقبل شعبها العظيم العودة الى الوراء.

موريتانيا موحدة تحت قائد مسيرتها المظفرة الرئيس المنتخب الأخ معاوية ولد سيد احمد الطايع".

 

 وقد شارك في تلك المسيرة عدد من رموز الحكومة والأحزاب والعلماء والأئمة، وركز الهجوم علي التيار الإسلامي وصالح ولد حننا ورفاقه باعتبارهم أساس الخراب، ومصدر الصداع، ساخرين من مساعيهم لتغيير نظام حكم ديمقراطي جلب لموريتانيا خير الدنيا، وفتح أمام شعبها فرص العمل من أجل خير الآخرة كما يقول أحد علماء تلك المسيرة!.