قال وزير الصحة أحمد ولد جلفون إن المنظومة البيئة بموريتانيا ساهمت خلال الفترة الماضية فى انتشار الملاريا وحمي الضنك وحمي الوادي المتصدع، بفعل الباعوض الناقل للأمراض، لكن القطاع الصحة لم يسجل أي حالة وفاة بسبب حمي الضنك إطلاقا.
وقال الوزير فى عرض أمام نواب الجمعية الوطنية مساء اليوم الأربعاء 16 دجمبر 2015 إن قطاعه تعامل بمهنية واحتراف كبير مع المؤشرات الأولية التى اظهرتها نتائج الفحص فى دكار ، حيث أكدت معهد "باستر" وجود حمى الضنك ببعض المقاطعات فى العاصمة نواكشوط، وخصوصا عرفات وتوجنين ودار النعيم وتيارت.
وأكد أن أول حالة ابلغوا بها من الحمي النزيفية كانت يوم الخامس عشر من سبتمبر، وقد ارسلت عينة من دم المريض إلي الخارج، حيث تأكد لدي الأجهزة المعنية وجود حالة إصابة جديدة بحمي الوادي المتصدع، مع ظهور حالات فى العاصمة نواكشوط، وهو ما أعطى مؤشر جدي على وجود وباء فى طور الظهور بمناطق أخري من العاصمة نواكشوط.
وقال الوزير إن هذا الجو استغل من بعض الأطراف للتشكيك في الإجراءات المتبعة، وتم الترويج لحالة من الخوف داخل المواقع الإلكترونية، وتبادل المعلومات غير الدقيقة.
وأكد الوزير أن قطاعه قام فور التأكد من وجود المرض، بتفعيل جهاز اليقظة، وتوزيع آلاف الناموسيات، وتوزيع الأدوية المناسبة على المراكز الصحية، ومصاعفة العمل فى المراكز الصحية بنواكشوط الجنوبية ونواكشوط الشمالية، وتعزيز المتابعة داخل البلد.
كما تم تعيين غرف للحجز داخل المراكز الصحية، وسيارة لجمع العينات بنواكشوط، ومدوامة مفتوحة بالمركز الوطنى لبحوث الصحة من أجل متابعة الوضع، وتجميع الدم داخل المراكز الصحية بالداخل،بدل رفع المصابين بحمي الوادي المتصدع إلي نواكشوط.