واصل عميد الوزراء الموريتانيين سيدي ولد التاه أعماله اليومية بمقر الوزارة الواقع بين القصر الرئاسي بنواكشوط والوزارة الأولي سابقا، والمحاذية للخارجية حاليا، غير مكترث بالأخبار المتداولة بشأن التعديل الحكومي أو الظروف المنطقية لرحيل أغلب رموز العمل الحكومي بموريتانيا.
الرجل الذي عايش أكثر من ستة حكومات، وعمل وزيرا مع ثلاث رؤساء، وتعاقب عليه ثلاثة وزراء أول دون أن يتغير من مكانه، مايزال يطمح أن يواصل في الحكومة القادمة، وأن يخدم مع الرئيس المرتقب بغض النظر عن حراك السياسية والسياسيين،بل قد تكون لديه طموحات أخري أهم من مجرد وزير في حكومة موريتانية.
فقد تم تعيين سيدي ولد التاه في الخامس عشر من يوليو 2007 من قبل الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله ضمن حكومته الأولي، وشارك في الثانية، واستقر في مكانه رغم الأزمة تحت الوزير الأول يحي ولد الوقف، وبعد الانقلاب والإطاحة بالحكومة واصل عمله في التشكلة الوزارية الأولي بقيادة الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف،وظل في مكانه إلي اليوم، مستفيدا من عدة عوامل داخلية وخارجية لضمان مقعد دائم مع الثلاثة الكبار.
عمل سيدي ولد التاه تحت قيادة ثلاثة رؤساء هم :
سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي أطيح به سنة 2008
الرئيس با أمدو الملقب أمباري والذي توفي 2012
ومحمد ولد عبد العزيز الذي حكم البلاد منذ 2009
كما عمل مع ثلاثة رؤساء وزراء هم :
الزين ولد زيدان الذي تم تعيينه 2007
يحي ولد أحمد الوقف الذي تم تعيينه 2008
مولاي ولد محمد لغظف الذي تم تعيينه 2009
ويعتبر سيدي ولد التاه واحد من أكثر الوزراء الحاليين كفاءة، ومعرفة بتفاصيل الملف المحال اليه منذ فترة.
كما أن علاقاته الممتازة بالرئيس وبعض كبار داعميه ساهمت في تثبيت دعائمه في منصب عرف أصحابه بعدم الاستقرار في التشكيلات الوزارية السابقة.