قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا إن مؤسسات تعليم القرآن مؤسسات مرتبطة بكتاب الله وسنة رسوله، تعتبر ثابتة وما سواها زائل، ومن يقف في وجهها سيزول هو وتبقى هي، ولا يمكن تصور طمس هوية الشعب وإزالتها بإزالة هذه المؤسسات.
وقال الشيخ الددو خلال محاضرة بمسجد أبي طلحة بنواكشوط إن الشناقطة قديما وحديثا عرفوا بتعلقهم بكتاب الله، وقد أنشأوا ومازالوا ينشؤون المحاضر لذلك.
واعتبر الشيخ الددو أن بعض البلدان وصلت فى محاربة كتاب الله عز وجل وإغلاق المراكز الإسلامية أن بات الأذان الذي هو الشعيرة المميزة للمسلمين مجرد تسجيل يبث فى الإذاعة والمساجد، بدل وجود مؤذن.
مؤكدا أن نظير ذلك هو من يرى أن حفظ القرآن يكفى منه أن يكون فى إذاعة القرآن الكريم أو التلفزيون دون وجود داع لحفظه، معتبرا أن من يتصور ذلك يعتبر محادا لله ورسوله، وهو أمر لايمكن القبول به.
وأضاف الشيخ الددو إن بعض البلدان حينما تركت كتاب الله تودع منها، وحين أغلقت مؤسسات كتاب الله اشتهرت فيه الخمور وانتشرت فيها الرذيلة والحروب الداخلية، وحصل فيهم ماترون الآن من حروب وفتن، وليس من الوارد تعجل ماهم فيه من خراب، فذلك غضب الله وسخطه بفعل ما آل إليه الوضع فيها.
وختم الشيخ الددو محاضرته بالقول إن المواقف امتحان للناس، والله عز وجل يبتلي عباده بالخير والشر، وأهل كل زمان يمتحنون ويبتلون، فإذا علم الله فيهم خيرا كشف عنهم الغمة وأزالها.