قالت المؤسسة الوطنية للنفط لليبية إن تجدد الاشتباكات المسلحة بمنطقة رأس "لانوف" صباح اليوم الخميس 21/1/2016، نتج عنه إصابات مباشرة لحضيرة خزانات الميناء النفطي، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران بالخزانات الممتلئة بالنفط الخام ونتج عن ذلك تصاعد أعمدة وسحب الدخان التي غطت كامل المنطقة.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط لليبية في بيان صحفي إن ما حدث في "راس لانوف" أدى إلى انهيار أبراج وخطوط الكهرباء بالمنطقة، معتبرة أن الوضع الآن في المنطقة كارثي بمعنى الكلمة نتيجة للكارثة البيئية وتصاعد الدخان الكثيف مما سيؤدي إلى حدوث اختناقات للمتواجدين بالمنطقة ، إضافة إلى إصابة السكان بالهلع والخوف مما يحدث من دمار.
وقال البيان إن المؤسسة الوطنية للنفط إذ تنبه باستمرار للعواقب الوخيمة لما يحدث في هذه المنطقة الحساسة وما ترتب ويترتب عليها من كوارث في أرواح البشر وكذلك الأثر البيئي الجسيم على كل مكونات الحياة بالمنطقة".
وأكدت المؤسسة أنها حاولت المؤسسة خلال الأسبوعين الماضيين تجنب هذه الكارثة أو التقليل من أخطارها بالقيام بعملية تفريغ للخزانات من النفط الخام وشحنها الى مواقع بديلة أكثر أمنا أو تصديرها حيث قامت بإحضار نواقل إلى قبالة ميناء رأس لانوف ولكن تعنت ورفض رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى حال دون إتمام عملية التفريغ والحيلولة دون تجنب وقع هذه الكارثة التي نراها اليوم".
وخلص البيان إلى القول "يتم حاليا متابعة هذه الكارثة على جميع المستويات بقطاع النفط والغاز حيث تقوم لجنة الازمة بمنطقة السدرة ورأس لانوف بمتابعة الكارثة بالتعاون مع الشركات النفطية بالمنطقة أيضا مجلس الإدارة بالمؤسسة في انعقاد دائم بمشاركة رؤساء الشركات ذات العلاقة والمختصين بها لدعم لجنة الأزمة وإصدار التوجيهات المناسبة".