يعتبر من بين الأوفياء للرئيس الأسبق آمادو توماني توري، يعيش بالمنفى في داكار، شغل نوهو توغو طيلة 12 عاما منصب المكلف بالاتصال بوزارة الدفاع وقدامى المحاربين قبل أن يتوجه إلى الحقل السياسي، حيث يعمل مكلفا بالاتصال منذ إنشاء حزب التنمية الاقتصادية والتضامن "PDES".
منذ 22 مارس المأساوي من عام 2012، لم يعد آمادو توماني توري "ATT " الذي يسكن قلب توغو في السلطة بباماكو، لكنه ظل مع ذلك وفيا له.
ومنذ الانقلاب، أضحى "نوهوم" يعمل في وكالة للاتصال معتمدة لدى أصحاب ومنظمي المنتديات والمحافل الدولية.
يحمل "نوهوم" شهادة في المحاسبة، وفي تقنيات الجمركة، وهو عضو سابق بجمعية تلاميذ وطلاب مالي، وحاصل على شهادة المتريز في التواصل الصحفي، وأخرى في القانون العام الداخلي.
قبل العام 2002، تاريخ دخوله وزارة الدفاع وقدامى المحاربين لتسيير ملف الجيش طيلة مأمورية الرئيس آمادو توماني توري، كان "نوهوم" توغو المدير الناشر بالتناوب لصحيفة الزبون " Le Client " ومديرا لإذاعة "patriote" وهي تجربة أكسبته مكاننته لدى العسكريين.
في ليلة 21 و 22 مارس 2012، وبينما تحول العديدون ممن كانوا في صف الرئيس آمادو توماني توري إلى صف الانقلابيين، فإن نوهوم توغو العائد من كاتي رفقة مسؤوليين. عسكريين تعرضوا لتهديدات من طرف المتمردين، زار مقر الاتحاد الوطني لعمال مالي (UNTM) لإنجاز بعض المهام.
خلال ليلة الانقلاب بعث توغو من طرف العسكريين الأوفياء للرئيس آمادو توماني توري إلى كاتي للحصول على معلومات وإنقاذ السلطة.
ومع بعض الرجال الذين يرفضون الإشارة، دخل توغو في اتصال مع الحراسة المقربة من الرئيس توماني توري لتخطيط تأمين الرئيس وأسرته، وهي عملية كوماندو كانت ناجحة.
في شهر سبتمبر عام 2013 الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا أصبح رئيسا لجمهورية مالي، وأضحى الكثيرون ممن كانوا أوفياء لتوماني توري يعيدون الاصطفاف مع الرجال الأقوياء الجدد بمالي.
حاز توغو على وسام على الصعيد الوطني المالي، ومن حينها وهو مستقل يدير شؤونه الخاصة بكرامة.
جمع نوهوم توغو الرجال القليلين والنساء الذين بقوا أوفياء للرئيس آمادو توماني توري، ومن بين هؤلاء نذكر: آمادو عبدولاي جالو، سادو هاورنا جالو عمدة مدينة غاو، آمادو كويتا، فاتماتا ساكو الملقبة جينا، داندارا توري، وقادة سياسيين وعسكريين...
ولأن المعركة متواصلة، فإن توغو الذي أمضى أزيد من عقد يعمل بوزارة الدفاع، فقد عمل على دحض الاتهامات الموجهة إلى آمادو توماني توري بشأن تسييره للجيش.
وفي هذا الصدد يقول: "إن الجيش المالي كان مكونا بشكل جيد ومجهزا من أجل الوفاء بمهمته على أحسن وجه، وقد وصل به الأمر حد أن أصبح أعداء مالي يتواصلون مع أعداء آخرين داخليين لتدمير بلدنا".
بالنسبة لتوغو الذي يعرف طائرات الهوليكبتير والمقاتلات التي اشتراها آمادو توماني توري عن طريقه، فإن مالي إن أعطيت للماليين فإنها ستتفادى الأزمة التي يجرها الأعداء نحوها.
وفاء توغو وفيا لتوماني توري، دفعه إلى الدفاع عنه ومحاولة تبرئته من التهم الموجهة إليه، ومن أجل أيضا أن يعود الرئيس وأسرته.
يقول توغو: "لدي ملفات ضد أولئك الذين يحاولون الظفر بالسلطة، وقد أتت اللحظة، وسيجدونني في طريقهم".
وقبل إطلاق التهم ضد آمادو توماني توري، الذي لا يعتبر سوى ضحية، يقول توغو يجب تقديم الأدلة، واستشارة منتقدي الرئيس السابق.
تفرض الديمقراطية على المؤمنين بأن الرئيس آمادو توماني توري عرض البلد للخطر أن يدعو إلى حلقة حوار فيها أطراف متباينة الآراء تمثل مختلف الأطراف، حينها سنعرف من فعل ماذا ينهي توغو كلامه.
نقلا عن مالى ويب / ترجمة زهرة شنقيط (*)