اتهام الرئيس بتبذير 7 مليارات (وثيقة)

نشر موقع الصحراء الإخباري ترجمة لتقرير يتهم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالضلوع في مخطط لتبذير 7 ملايين دولار لصالح شركة وهيمة  من أجل جلب أربع طائرات صغيرة لموريتانيا في أحدث فضيحة تثار للرجل الممسك بزمام الأمور منذ سنوات.

 

وبحسب التقرير فإن الشركة التي حولت لها الأموال هي شركة وهمية لها علاقة برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز شخصيا وبعض كبار معاونيه.

 

وأكد التحقيق حسب الوثائق التي استند لها إلى أن المبلغ يمثل نسبة 30 بالمائة من ثمن 10 طائرات صغيرة من أربع مقاعد، سيتم تسليمها في أفق نهاية العام الحالي.

 

وحسب التحقيق فقد "اعتبرت هذه الصفقة بمثابة تشجيع لشركة MCD الموريتانية الأمريكية على إقامة مصنع لتجميع الطائرات في موريتانيا وهو المصنع الذي منحت الشركة على أساسه قطعة أرضية بجانب المطار الجديد من قبل مجلس الوزراء".

 

ويضيف التحقيق "اليوم وبعد مرور 17 شهرا على توقيع الاتفاقية الخاصة بتسليم الطائرات، وتسديد ما يزيد على الملياري أوقية وقبل 7 أشهر من موعد التسليم، لا يلوح في الأفق أي شيء يتعلق بهذه الطائرات كما أنه لا أثر لشركة MCD التي ينتظر منها أن تقيم مصنعا للطائرات في البلاد".

 

لكن الأخطر في الأمر أنه بعد الاطلاع على العقد المبرم بين وزارة المالية والشركة والذي سربه "مرصد الأموال والممتلكات المختلسة" تكشفت قضية فساد واختلاس أموال عمومية تتمثل في أن الصفقة التي تتجاوز قيمتها 7 مليارات أوقية تم إبرامها ودفع 30 بالمائة من قيمتها دون المرور بأي من الإجراءات الخاصة بإنفاق الأموال العمومية أو المرور بمناقصة، كما أنه من الواضح أنه جرت عملية تضخيم لفاتورة الشراء، يتمثل في أن إحدى الطائرات التي تشملها الصفقة حدد لها سعر يفوق سعرها في السوق بأربعة أضعاف.