يعيش عدد من قادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا أصعب لحظات العمر، في انتظار مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بعد أيام قليلة من اعلان الحكومة الجديدة.
ويجهل قادة الحزب مصير رئيسه الحالي اسلكو ولد أحمد إزيدبيه، كما يجهلون أي معلومة تتعلق بالمشكلة المساعدة للرئيس المفترض اختياره من قبل الرئيس فعليا، ومؤتمر الحزب نظريا كما تقول النصوص غير المعمول بها من قبل التشكلة الأكثر عددا بموريتانيا.
ويري البعض أن الصعود في التشكلة القادمة فأل خير، بينما يعني الخروج منها في بداية مأمورية الرئيس الثانية رسالة بالغة السوء. .
ويعتبر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا هو الحزب الوحيد الذي يعقد مؤتمره ويزيح قادته ويجري تعديلات واسعة في هيكلته بناء علي رغبة من أحد مناضليه.
ويتمتع الرئيس باعتبارها منتسبا للحزب بصلاحيات واسعة أبرزها إقالة القائد ونوابه والحسم في ترشيحاته ضمن حالة من غياب الشفافية، والاسترخاء التنظيمي تجعل القيادة معفية من التفكير، وقابلة لتنفيذ أي مقترح يرد إليها بغض النظر عن تداعياته الداخلية أو الخارجية.
كما تجهل النخبة السياسية الشريكة له، والأجانب المهتمين بموريتانيا مستقبل أي زعيم فيه باعتبار أن لحظة غضب واحدة تخفي الشخص الأول من واجهة الفعل السياسي والتنظيمي إلي الأبد، ولحظة رضي تحول أضعف موظفي الحزب ومنتسبيه إلي شخصية يرجع إليها تدبير شؤونه نظريا.