لماذا أوقف الرئيس جولاته الداخلية؟

بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على الجولة الرئاسية بالولايات الداخلية، لاتزال بعض المناطق تنتظر زيارة الرئيس للإطلاع على واقع التنمية الهش فيها، والبنية التحتية المتواضعة، والإهمال الإدارى الذى تعيشه.

زيارات الرئيس التى شملت ولايات الحوضين ولعصابه وكوركل ولبراكنه وأترارزه وتيرس زمور كانت كافية لإطلاع الرجل على حجم المأساة داخل البلد، واكتشاف حجم التلاعب الذى قام به رفاقه خلال المأمورية الأولى، مع فرصة – ولو قليلة- لاستماع بعض الأصوات المحلية المطالبة بالتغيير.

لكن الزيارة تم قطعها لدواعى الخريف وانشغال الرئيس ببعض القضايا الأخرى، ولما يتمكن لحد الساعة من اكمالها بفعل ضعف المتابعة، وقلق بعض رموز النظام من انكشاف الواقع المزرى الذى تمر به مناطق واسعة من البلد.

وتنتظر الرئيس محطات فقر وتهميش كثيرة أبرزها إينشيري وآدرار وتكانت وغيدي ماغه ونواكشوط الشمالية والجنوبية.