باماكو تستنجد بالألمان لمواجهة عنف المسلحين بالشمال (*)

تصاعد وتيرة أعمال العنف في الشمال كان من بين المواضيع التى أثارها الرئيس المالي ونظيره الألماني خلال زيارة أداها الأخير لدولة مالي. بعد أسبوعين من اعلان برلين عن إرسالها 650 جنديا وذلك في إطار قوات الأمم المتحدة في باماكو.

وخلال استقباله لرئيس الجمهورية الفيدرالية الألمانية Joachim Gauck بحث الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا مع مضيفه الأحداث الأخيرة في كيدال، والتي استهدف فيها الجهاديون يوم الجمعة قوات "المينسما" وأسفرت عن قتلى في صفوف القوات الأممية.

 

ففى يوم واحد قتل على الأقل ستة أشخاص من قوات حفظ السلام التابعة للقوات الأممية بمنطقة كيدال من طرف من يفترض أنهم جهاديون قرب مدينة تمبكتو الواقعة في الشمال الشرقي بمالي، ومن بين القتلى ثلاثة جنود ماليين توفوا على إثر وقوعهم في كمين.

 

ويقول الرئيس المالى بوبكر كيتا لقد ذكرت مضيفي أنه لا بد لنا من إيجاد حل، فكيدال لا يمكن أن تظل جرحا مفتوحا في مالي، والهجمات ترتكب بشكل يومي، فيما المجتمع الدولي ونحن أيضا نبقى مكتوفي الأيدي نكتفي بالنظر إلى ما يجري. هذا غير ممكن" يقول ابراهيم بوبكر كيتا.

من جانبه  أكد الرئيس الزائر جوشيم غوك Joachim Gauck  أن ألمانيا بعثت مؤخرا 650 جنديا إلى الشمال المالي، وجوابا على سؤال للصحافة، قال " اعترف بأن الوضع لا يزال غير مستقر في الجنوب".

"لست متفائلا حد السذاجة، أنا بعيد من ذلك. نفهم أن الوضع لا يزال صعبا، وأن التهديد يظل يثقل كاهل هذه الدولة" أوضح الرئيس الألماني.

 

(*) زيارة الرئيس الألماني اقتصرت على العاصمة باماكو ولم يعلن عنها قبل نهايتها