قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى الرائد السابق صالح ولد حننا إن العسكرى فى النهاية هو جزء من الشعب، يتألم لآلامه ويتحرك لرفع الظلم عنه ويطمح كأي انسان لتسيير شؤون البلد الذى ينتمى إليه.
ودافع صالح ولد حننا فى برنامج شاهد على العصر فى قناة الجزيرة (الحلقة الثانية ) عن امكانية تغيير النظم القائمة من قبل ضباط الجيش والعودة بالبلدان إلى المسار الديمقراطي، مذكرا بثورة الزهور فى البرتغال والنميري فى السوادان.
وعن أسباب التحول الديمقراطي بموريتانيا قال الرائد السابق صالح ولد حننا إن الضغط الشعبى الداخلى والدعوة الخارجية وتراجع النظام عن موقفه الداعم للرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى حرب الخليج الأولي، كلها أمور دفعته إلى التلويح لأوربا بالزهور وإعطاء صورة جديدة لنظام الحكم فى موريتانيا.
واعتبر صالح ولد حننا أن فترة الرئيس محمد خونه ولد هيدالة اتسمت بالقمع الشديد ، وخصوصا للتيار الناصرى وفيها نفذت اعدامات هزت البلد واستهدفت رموز بالغة التأثير فى المحيط الإجتماعي، كما أن للرجل إيجابيات أبرزها تدينه الشخصى وسعيه لتطبيق الحدود فى مجتمع مسلم ورفضه الدخول فى جوقة البنك الدولى والمؤسسات الغربية المانحة، ورفضه للهيمنة الفرنسية التى أطاحت به فى مابعد مستفيدة من الاحتقان الداخلى الناجم عن تراجع الحريات وانتشار التعذيب والسجن.
وقال ولد حننا إن بداية حكم الرئيس معاوية ولد الطايع اتسمت بقدر كبير من الحرية والتحول نحو بناء الدولة وتجاوز بعض العقليات، لكنها أمور لم تعمر كثيرا بفعل بعض المشاكل الداخلية والخارجية، وهو ما أدي فى النهاية إلى انتكاسة النظام وارتمائه فى أحضان الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل.