إيطاليا تعلن قيادتها للعمليات العسكرية بليبيا .. أين جيوش الأفارقة ؟

اعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتى نية بلادها قيادة العمليات العسكرية فى ليبيا بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا وأمريكيا، وإنها ستعمل على اشراك بعض الدول الأخرى فى العمليات القتالية المتوقعة ضد مقاتلى الدولة الإسلامية.

وقالت الوزيرة إن الدول أقرت قيادة إيطاليا للعمليات القتالية فى ليبيا، وإن الحراك سيستهدف فى البداية حماية المنشآت النفطية، وإن تكلفة العملية قد تبلغ 600 مليون يورو.

 

من جهة ثانية اعلنت الجزائر وتونس رفضها للعملية العسكرية، ونشرت الجزائر قواتها على الحدود مع ليبيا تحسبا لنتائج العملية، بينما شددت تونس من مراقبة حدودها مع طرابلس، وسط مخاوف من نزوح الملايين هربا من القتال المتوقع ابريل 2016.

 

وقد كان لافتا استبعاد الدول الأوربية منظمة دول الساحل والصحراء من القتال، والتى كان يراهن على توليها مهمة التدخل فى ليبيا بحكم الجوار والمعرفة بالمنطقة، وكونها أول منظمة تدعو لتدخل عسكرى مباشر في ليبيا لفرض الشرعية ومقاتلة الجماعات الإسلامية المرتبطة بالدولة الإسلامية والقاعدة.

 

ورغم تولى "أنجامينا" قيادة الأفارقة فى الوقت الراهن، فقد تجاهلت الدول الكبري دول جيوش القارة فى مواجهة الإرهاب واختارت جمع التمويل لمغامرة تنفذها الطائرات الغربية بالتعاون مع بعض الجماعات المقاتلة على الأرض (تجمع مصراته وحفتر)، بينما لايزال موقف القوة العسكرية الإسلامية على الأرض غامض، وخصوصا عبد الحكيم بلحاح والجماعة الإسلامية فى طرابلس وتحالف ثوار درنه وتحالف ثوار بنغازي.

 

ويشكل التدخل العسكرى الإيطالي حرجا بالغا للحكومة الجديدة فى ليبيا، بحكم الرمزية التاريخية، ورفض أغلب الليبيين لعودة الطليان إلي أراضيهم بعد أن حرروها بقتال استمر ثلاثة عقود أو أكثر.