ولد عبد العزيز يقود أول حراك افريقى لمواجهة "المأمورية الثالثة"

عقد وفد الوساطة الإفريقى بقيادة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز سلسلة اجتماعات مع كبار الفاعلين فى المعارضة والأغلبية ورجال الدين فى "بوجمبورا" بحثا عن حل لأزمة البلاد المتصاعدة جراء مساعى الرئيس الرامية للفوز بمأمورية ثالثة فى خرق سافر للدستور.

الوفد عقد مساء اليوم الخميس اجتماعا مع CNDD-FDD أبرز الأحزاب الفاعلة فى البلد، وقوات التحرير، ونائب رئيس الجمعية الوطنية، وبعض الأطراف الفاعلة فى المعارضة فى الداخل، بينما سيتم التواصل مع المعارضة فى الخارج عبر الهاتف.

ومن المتوقع أن يعقد الرؤساء اجتماعا آخر مع رجال الدين وممثلون عن المجتمع المدنى، وأعضاء اللجنة الوطنية للحوار، قبل الاجتماع بالرئيس زوال الجمعة فى لقاء سيبحث سبل الخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد.

غير أن المعارضة قلقة من فشل مهمة الوفد الإفريقى، ولديها مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة، فى ظل رفض الرئيس لنشر قوات افريقية بالمنطقة، وتراجع المطلب لدى الأفارقة.

وكان ولد عبد العزيز ورفاقه الأفارقة قد قاموا بزيارة رسمية لأضرحة البطلين البورونديين، الرئيس الأمير لويس رواغاسوري، أبو استقلال البلاد وملكيور نداداي أول رئيس منتخب لبوروندى.

وكانت بوروندى قد دخلت فى اضطرابات خطيرة بعد اعلان الرئيس نكورونزيزا ترشحه للرئاسة ، فى خرق سافر للدستور .

وقد قُتِل ما لا يقل عن 400 شخص في احتجاجات عنيفة واغتيالات ومحاولة انقلاب عسكري وهجمات من الجماعات المتمردة منذ إبريل العام الماضي ، فضلا عن نزوح 220 ألف شخص من البلاد.