توافد عدد من الوزراء وكبار الفاعلين فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبعض صغار أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس على مقاطعة الطينطان مساء اليوم السبت 27 فبراير 2016 قبل ساعات من مهرجان جماهيرى لأحد أحزاب المعارضة الموريتانية.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الحراك الذى قام به بعض نواب مقاطعة الطينطان المنتمين لحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) خلال الأيام القليلة الماضية أذكى مخاوف المنتمين للأغلبية من تعميق الشرح القائم بين الداعمة للرئيس فى المقاطعة وجمهور السكان، ودفع برموز المنطقة المهزومين فى آخر انتخابات تشريعة وبلدية إلى التوافد على المنطقة تفاديا للحرج، والقيام بأنشطة ميدانية شكلية لصالح السكان.
وقد شرع وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله ومفوض الأمن الغذائى محمد ولد محمد راره ومدير شركة "سونمكس" محمد الأمين ولد خطرى فى اجراء اتصالات مكثفة مع السكان خلال الثمان والأربعية ساعة الأخيرة من أجل التشويش على مهرجان الحزب، ودفع بعض الموالين لهم له إلى وسط المدينة من أجل تنظيم نشاط ضرار، بعد أشهر من الاختفاء عن الساحة المحلية.
وكانت الطينطان قد شكلت خلال العقد الأخير عقدة القوى الداعمة للسلطة المتعاقبة على حكم البلاد، بعد أن فشل المرشحون من قبل الحكومة لمنصب مجلس النواب عن المقاطعة 2006 فى حصد ثقة الناخبين، وتكررت الحكاية 2013 رغم الدفع ببعض الوجوه البارزة للصراع ، ضمن خليط اتسم بالولاء للسلطة والعجز عن فرض التغيير، رغم المال الذى سخر لحملات المرشحين وإذكاء الروح القبلية والتلويح بعصى السلطة فى أكثر من موقف.