اختفاء 300 هكتار من أشهر أحياء الترحيل بنواكشوط

 المناطق المصادرة من طرف الحكومة تعتبر أبرز الفرص المتاحة أمام شبكات الإسكان بموريتانيا

قالت مصادر مأذونة بوزارة الإسكان إن الوزير الجديد يواجه مشكلة كبيرة فى التعامل مع أبرز القضايا المثارة فى قطاعه، وخصوصا ملف احتيال العاملين فى وكالة التنمية الحضرية على القطع الأرضية بنواكشوط الشمالية.

وقالت المصادر إن الوكالة وقعت مع شركة "إسكان" اتفاقية قبل فترة لتسليمها 3000 هكتار من أجل بيعها لصالح الخزينة العامة للدولة، ضمن المناطق المحددة من قبل الحكومة كمناطق تجارية فى الترحيل الجديد.

لكن الشركة لم تتسلم إلا 2700 هكتار من الوكالة، وإن العاملين فيها تعهدوا باخلاء القطع المذكورة من السكان – رغم عدم وجود دليل على أنها مأهولة من البشر-، وهو تعهد لم تف به الوكالة لحد الساعة.

 

غير أن المعضلة التى تسلمها الوزير الجديد هى شروع خلايا التأهيل بمقاطعة توجنين فى الاعتداء على المساحات التى تسلمتها إسكان" وتم بيعها لخصوصيين فى مزاد علنى بحضور ممثلين عن الإدارة والمالية والأجهزة الأمنية.

وتشكل العملية بالإضافة إلى بعدها الأخلاقى مشكلة أمنية واجتماعية، حيث تعدد المنح من قبل الأجهزة الحكومية فى الآونة الأخيرة، وباتت "إسكان" تبيع بعض القطع الأرضية، فتأتى "خلايا التأهيل" وتمنحه لآخرين، كما تقوم "إدارة الترحيل" بمنح قطع أرضية، وتأتى نفس الخلية السابقة وتعيد تأهيله لمقربين من رئيسها فى مشهد أثار الكثير من الامتعاض لدى دوائر فاعلة فى البلد.

 

واختار وزير الإسكان الجديد التوجه إلى الطينطان من أجل الإطلاع على نتائج عمل الآخرين، بدل مباشرة مهامه ووقف المشاكل المتصاعدة فى الإدارات التابعة له بفعل ضعف الوزارة والقائمين عليها، وتنامى نفوذ العاملين فى وكالة التنمية الحضرية خلال الفترة الأخيرة.

---------

الترحيل.. معاقل القهر والتهميش وخرق القانون (صور)

الترحيل .. تاجر يغتصب قاصر ويتحدى العدالة (خاص)

أبرز ملامح عجز الإدارة و الحكومة والرئيس (صور)

تنجه .. تثير قلق التجار وتربك الأجهزة الأمنية والقضاء (خاص)

 

 

 

 

سرعة الاستثمار فى الأرض دون ترخيص لوضع الحكومة أمام أمر الواقع خطة العاملين فى المناطق المستهدفة
ظاهرة المناطق الممنوحة للتجار ارتفعت فى الفترة الأخيرة من عمر عملية اعادة التأهيل بنواكشوط