قال الدبلوماسى الموريتانى محمد محمود ولد داهي إن قرار "استضافة نواكشوط لقمة عربية يعد مكسبا كبيرا، والقرار الذي اتخذته موريتانيا بهذا الخصوص يدخل في سياق نشاط دبلوماسي بدا ملحوظا في السنوات الأخيرة، أثمر رئاستها للاتحاد الأفريقي، والقيام بأدوار في بعض الملفات الساخنة".
وأضاف ولد داهى فى تصريح للجزيرة نت إن هذا القرار يستدعي من الدبلوماسية الموريتانية نشاطا مكثفا على مستوى الاتصالات والتحضير من أجل ضمان مشاركة أكبر عدد من القادة العرب، والانتقال بهذه الخطوة من مجرد قرار إلى فعل له تأثيره الإيجابي على العمل العربي المشترك.
ويقول ولد داهى إن الدبلوماسية الموريتانية إذا كثفت اتصالاتها بالجامعة والدول الأعضاء فيها، خلال الفترة القادمة، سيكون بإمكانها تقييم الوضع بشكل مبكر نسبيا، واتخاذ القرار بشأن المضي في استضافة القمة على أراضيها أو انعقادها برئاستها في دولة المقر.
ويرى الدبلوماسى الموريتانى أن نجاح القمة يقوم على بعدين: عدد الحضور ومستوى القرارات، مشيرا إلى أن وجود موريتانيا خارج سياسة الأقطاب العربية يجعلها مهيأة لاستقبال مختلف القادة، وذلك يعني النجاح في النقطة الأولى.
وبخصوص القرارات -يضيف ولد داهي- فإن هناك اتفاقا عربيا بشأن القضية الفلسطينية وإدانة "الإرهاب" واتجاها عاما بشأن الملفين الليبي واليمني، وتبقى القضية السورية نقطة الخلاف الأكبر، وهي من الناحية العملية أصبحت ملفا دوليا.
لكن السفير الموريتانى السابق محمد محمود ولد ودادى شكك فى امكانية نجاح القمة العربية القادمة.
وقال ولد ودادى للجزيرة نت إن قرار استضافة القمة يصنف في سياق ما يمكن تسميته الدبلوماسية القائمة على الحضور بالاسم، وهو أمر قد يراه بعض الناس مكسبا.
ورأى ولد ودادى أن كل الموريتانيين يتمنون انعقاد القمة في البلاد، لكن الأمر من الناحية العملية يبدو صعبا.
وأكد ولد ودادى أن القمة معقدة وتحتاج توفر بنية فندقية كبيرة، والمسؤولون العرب عن التشريفات والأمن متشددون ولهم اشتراطات يكاد يكون توفيرها مستحيلا.