أي مستقبل ينتظر الاقتصاد الإفوارى بعد الاستهداف الأخير ؟

قالت صحيفة "لموند آفريك" إن  الهجوم على بسام الكبير جاء ليضرب بلدا بات يحسد على وضعيته الاقتصادية، خصوصا بعد نهاية الأزمة السياسية العسكرية. متسائلة عن تأثيرات محتملة لهذا الهجوم على الاقتصاد الإفواري؟.

وترى الصحيفة أن من الصعب قياس حجم التأثيرات الاقتصادية، لكن وفي الوقت الحالي يمكن توقع انخفاض تردد شاطئ بسام حوالي 15 كيلومتر، إضافة إلى تراجع في المداخيل، فمثلا بالنسبة لأصحاب الفنادق، حينما تشتد الحرارة فإن سكان آبيدجان والمقيمين فيها يبحثون عن مكان أكثر رطوبة، وتكون الشواطئ والفنادق وجهة العديد منهم.

لكن المخاوف المثارة الآن وبشكل واسع هي أن يدفع هذا الهجوم إلى تراجع بعض المستثمرين في ساحل العاج عن الاستمرار في الاستثمار.

وتضيف "لموند آفريك" إن السؤل المطروح اليوم هو حول معرفة ما إذا كان الهجوم سيؤثر على الوضعية الماكرو اقتصادية للبلاد التي سجلت معدل نمو سنوي يتراوح بين 8 و 9 بالمائة منذ عام 2012، وما تزال هناك آفاق إيجابية بالنسبة للسنة الجارية.

وتضيف "بعد عقد على الأزمة السياسية والعسكرية الداخلية التي عرفتها، فإن دولة ساحل العاج ستصبح في مقدمة البلدان الثمانية الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا، حيث تمثل 35 في المائة من الناتج الإجمالي الداخلي".

وتختم الصحيفة بالقول "إن مكان وقوع الهجوم في حد ذاته ليس له تمثيل كبير للاقتصاد الإيفواري بشكل عام، فالاقتصاد يعتمد على القطاع الزراعي، حيث يمثل 28 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتعتبر دولة ساحل العاج البلد الأول على مستوى العالم في مجال إنتاج الكاكاو، كما أنها تمثل 35 في المائة من سوق الحبوب، وقد أضحت البلد الأول السنة الماضية في مجال إنتاج الجوز.

ويمثل قطاع الخدمات نسبة 47 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مجال يسيطر عليه العاملون في الهواتف النقالة، والقطاع المصرفي. ويمثل قطاعا تكرير النفط والصناعات الغذائية 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وهكذا فإن مستوى تراجع الفقر بطيئ جدا، على الرغم من الصحة الجيدة للاقتصاد الإيفواري.