اجرى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز جولة داخل نواكشوط الشمالية والجنوبية هى الأولى منذ حراك المعارضة الأخير، ختمها بتصريحات حول الحوار والاقتصاد والعرض الذى قدمه رئيس حزب التكتل قبل أسابيع للرئيس والمحيطين به.
وقد وصل ولد عبد العزيز أول محطة من محطات الزيارة فى حدود الساعة الحادية عشر والنصف، وسط استقبال جماهيرى كبير من سكان "دبى" بمقاطعة توجنين، كما حضر عدد من أطر الأغلبية الداعمة للرئيس بينهم عمدة البلدية الحالى سيدي محمد ولد خيده وسلفه محمد الأمين ولد أشريف أحمد والعمدة الأسبق ولد أرحيل، وسط اجراءات أمنية مشددة، بلغت حد اهانة المستقبلين من طرف كتيبة الشرطة القادمة من خارج الولاية للمساهمة فى تأمين الرئيس.
وقد زار الرئيس الاعدادية (2) بحى "دبى"، وسط حضور عدد محدود من تلاميذها، حيث تم ابعاد البعض من طرف القائمين على المؤسسة، مما خفف من الضغط داخل الفصول.
واستقبل الرئيس لدى وصوله بشاعارات مكتوبة بخط صغير تطالب بتوفير المعلمين، والمياه وخفض الأسعار والنقل ونقطة صحية بالمنطقة التى لايوجد فيها أي مركز صحى من مجمل مناطق الترحيل.
ورفع آخرون شعارات تطالب بتوفير الأمن، قائلين إن حى "دبى" يعيش تحت رحمة اللصوص كل مساء، وإن غياب فاعلين من المجتمع المدنى أو سياسيين داخله حوله إلى منطقة منسية.
كما انتقد آخرون تدخل فرق النظافة لأول مرة من أجل تنظيف الأحياء التى سيزورها الرئيس، وتوفير وزارة المياه الماء فى الصهاريج لأول مرة منذ أشهر، قائلين إن الوضعية بالحى تحتاج إلى المراجعة، وإن أحياء الترحيل تمر بظروف صعبة للغاية.
أما فى نواكشوط الجنوبية فقد زار الرئيس المركز الصحى الواقع قرب "كرفور أبو ظبى"، وأدلى بتصريحات عبر فيها عن تشبه بالحوار مع كل الفرقاء داخل الساحة السياسية، مؤكدا أن تعامله مع الشروط التى طرحتها المعارضة لايزال كما هو، وأثنى على الاجراءات الحكومية التى وصفها بالضرورية لاحتواء آثار انهيار أسعار الحديد والأزمة المالية العالمية.
وفى سؤال لموقع زهرة شنقيط عن امكانية قبوله للعرض الذى قدمه رئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه قال ولد عبد العزيز إنه عرض "لايستحق التعليق".