وزير الاقتصاد والمالية : الحديث عن الاستثمار قبل 2009 ترف فكري

قال وزير الاقتصاد والمالية المختار أجاي إن الحديث عن الاستثمار بموريتانيا قبل 2009 ترف فكرى، وإن الأمور تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، رغم تحفظ البعض ومكابرة آخرين.

وأضاف الوزير فى عرض أمام الجمعية الوطنية يوم الأثنين 21 مارس 2016 إن أي مستثمر اقتصادي يبحث عن الربح، لابد له من مجموعة من الأمور أبرزها :

(1) الطاقة الضرورية لتسيير المشاريع

(2) المياه اللازمة لتسيير أي مؤسسة استثمارية

(3) اليد العاملة الماهرة القادرة على القيام بالأعمال المطلوبة

(4) الاجراءات الإدارية المبسطة الضرورية للاستثمار

(5) وضع أمنى يضمن له الاستثمار

(6) العدالة التى تضمن له حقوقه وتحفظ له أمواله

 

وأضاف " سنة 2008 كان انتاج البلاد من الطاقة حوالى 70 ميغوات، وهو مالايسد حاجة الأسر الموريتانية أحري الشركات، مستغربا كيف يمكن الحديث عن وجود مستثمر أو جلب آخر  فى بلد لايمكن للوحدات الاقتصادية فيه أن تتحرك".

وقال الوزير إن المياه مفقودة فى العاصمة قبل 2009 وفى الداخل كذلك، قائلا "أين كانت مشاريع المياه التى يحتاجها الاستثمار الداخلى أو الخارجي؟ وأين الطرق الضرورية لنقل الإنتاج فى بلد لم تنجز فيه منذ الاستقلال إلى 2009 سوى 3 آلاف كلم من الطرق المعبدة؟ وكيف يمكن أن يستثمر فى بلد لايوجد فيه سوى شبه مطار وشبه ميناء، هل تتوقعون أن المستثمرين بلداء؟".

وجزم الوزير بأن كافة البنية التحتية السابقة كانت أبرز عائق أمام الاستثمار، كما أن اليد العاملة المؤهلة مفقودة.

أما الوضعية الأمنية فقد قال الوزير إن الجميع يدرك كيف كان ، وكيف تغيرت الأمور خلال الفترة الأخيرة.

 

وقال الوزير إن الطاقة تمت مضاعفة الموجود منها عشر مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، وإن مشاريع النقل مستمرة، ومشاريع المياه بموريتانيا انطلقت بشكل غير مسبوق ( آفطوط الشرقي، مشروع أظهر ، مشروع مياه الشمال) بالإضافة إلى المياه التى تم توفيرها فى الغرب عبر مشروع يكفى لساكنة نواكشوط والمناطق المحيطة بها.

وقال الوزير إن الضرائب ستستمر ببساطة لأنها هى الحل الوحيد لأخذ بعض الأموال من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين وتوجيهها إلى الفقراء وسكان الأحياء الشعبية والمزارعين، ومن تصور غير ذلك فهو وأهم الحكومة ماضية فى فرض التوازن وإنقاذ الفقراء وإشراكهم فى الأموال المستخرجة من الأرض والمعادن والمأخوذة من الثروة التى هم معنيون بالشراكة فيها.

 

وعن حديث البعض عن مبالغ مالية طائلة دخلت البلاد خلال الفترة الأخيرة قال الوزير إن الأموال دخلت بالفعل بعد وقف سيل الفساد ورفض السماح للمتاجرين بها أن يستمروا فى مظاهر البذخ والفساد رغم محاولة البعض عرقلة جهود الإصلاح والتباكى على الأنظمة الفاسدة.

وقال الوزير إن النظام هو الذى يحارب الفساد ويرسل المفتشين ويعتقل اللصوص، بينما يتباكى البعض عليهم ويتحدث عن الاستهداف والتصفية والانتقائية.