مستشار الرئيس الصحراوى : تفكيك "المينورسو" بداية حرب جديدة

قال مستشار الرئيس الصحراوى البشير مصطفى السيد إن سلوك الدولة المغربية المستفز للمنظومة الدولية قد يدفع المنطقة إلى حرب جديدة لاتزال تداعياتها مجهولة لدى كل المهتمين بالمنطقة واستقرارها.

ورأي البشير مصطفى السيد فى حوار مع عدد من الصحفيين اليوم الأربعاء 23 مارس 2016 بالعاصمة نواكشوط إن مغامرة المغرب قد تكون لها تداعيات بالغة الخطورة، قائلا "إذا نجح الاحتلال فى تفكيك بعثة الأمم المتحدة فالحرب ستندلع بشكل تلقائي، والجميع يدرك خطورة الوضعية الراهنة، وخصوصا القوى العظمى المهتمة بما يجرى فيها من أحداث، وما تشهده من توتر.

ووصف المسؤول الصحراوي الوضع الحالى بأنها متوتر ، ولكن القيادة الصحراوية تكره الحرب وتدرك مخاطرها بحكم التجارب الماضية والطبيعة الصحراوية للمنطقة والخسائر التى قد تكلفها لمجمل الأطراف، لكن يبدو أن القيادة المغربية الجديدة لم تجرب الحرب، ولم تدرك حجم التنازلات التى قدمتها مجمل الأطراف من أجل وقف الحرب بعد عقود من الصراع المدمر، وزرع الكراهية بين الشعوب والعجز عن تحطيم أحلام الثوار المطالبين بالاستقلال والحرية.

وشن البشير مصطفى السيد هجوما عنيفا على الممسكين بزمام الأمور فى المملكة المغربية فى الوقت الراهن، قائلا إن المراهقة السياسية لايمكن لأصحابها اتخاذ المواقف السليمة خصوصا فى أوقات التوتر، وإن البعض ينظر باحتقار لمجمل شعوب المنطقة ويعتبر نفسه أقوي وأهم طرف فيها ولاتزال حساباته الشخصية خاطئة ومحكومة بنظرة التفوق والقوة. مؤكدا فى الوقت ذاته استعداد الشعب الصحراوي وقيادته لمنح الملك المغربى الشاب – على حد وصفه- تجربة جديدة من الصراع لكى يفهم مطالب الصحراويين كما فهمها والده من قبل، وهو يستجدى الحلول السياسية بعد أن سمع مطالب البوليساريو والشعب الذى تعبر عنه.