قبل أشهر اعلن الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز عن تعيين وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية مكلفة بإفريقيا والمغرب العربى ضمن التولفة الحالية، لمتابعة بعض الملفات القارية ومساندة الوزير فى مهامه.
أحيل إلي الوزير بحكم الاختصاص الكثير من الملفات الحساسة، وحاولت خطف الأضواء فى الجزائر ومالى ونيويورك ودخلت فى صراع مرير مع الوزير من أجل اثبات الذات وأشياء أخري.
لكن حينما أطلت الأزمات بنفسها اختفت الوزيرة وخف ضجيجها، وتراجع منسوب أسفارها دون معرفة الأسباب.
يدرك الجميع أن الوزير سمعت أو سمع فى محيطها بوقوع أزمة صحية فى "أنغولا" راح ضحيتها 11 من خيرة أفراد الجالية، وأن ىف الجزائر القريبة طلاب يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وأن فى تونس طلبة تعذبهم السفارة بحرمانهم من المرافقة العامة من أجل اجبارهم على التبول فى الشارع بعد أصروا على الاعتصام أمامها طلبا للمنحة، وفى افريقيا الوسطى يواجه الجنود الواقع المر بقدر من العزيمة والإيمان بقضاء الله وقدره.. فأين اختفت الوزيرة؟ ولماذا تجاهل قطاعها كل هذه المآسي؟ وهل متابعة أحوال المواطنين فى الدول الإفريقية والمغاربية ضمن اختصاصها أم أن الأمر متروك للقطاعات الوزارية الأخرى؟ وماهى الحاجة لها إذا كان لكل قطاع رب يحميه؟!