أنهى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم دورة مجلسه الوطنى دون اجراء أي تغييرات فى الهيكلة القيادية للحزب لأول مرة، وسط نقاش مستفيض بشأن الخطوات التى تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المؤتمر شهد 45 مداخلة حول واقع الحزب والحكومة والساحة السياسية والعلاقة بالشركاء السياسيين والمستقبل الذى تخطط له قيادة الحزب فى ظل الحراك الحالى من أجل الانتساب.
وهذه أبرز كواليس المؤتمر :
(*) رفض رئيس الحزب سيدى محمد ولد محم الحديث عن الحزب أو الحراك السياسى أو المستقبل الذى تخطط له قيادة الحزب والدولة ، تاركا المجال لأعضاء المجلس الوطنى من أجل الحديث طيلة 8 ساعات ، مكتفيا بالتعليق على أهم النقاط التى تم طرحها فى القاعة من قبل المتخدلين وهم بالعشرات.
(*) تولى الأمين العام للحزب عمر ولد معط الله ترجمة كلام ولد محم، كما تولى عرض التقرير الذى أعدته قيادة الحزب فى الفترة مابين الدورتين، مع تكليف شخصين بتقرير مايدور فى الجلسة وعرضه على القاعة قبل نهاية المؤتمر.
(*) غاب الجدل التقليدى بين الأطراف الفاعلة فى الأغلبية والصراع الذى كانت بعض الأوساط تتوقعه، وظهر أنصار الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف ووزير الخارجية اسلكو ولد أحمد أزدبيه فى انسجام مع التيار العام داخل القاعة، دون الكشف عن أسباب التحول فى المواقف، رغم أن البعض أرجعها لميزان القوى الذى آل للتحالف الجديدة (سيدى محمد ولد محم ويحى ولد حدمين) بدعم مباشر وصريح من الرئيس خلال الفترة الأخيرة.
(*) لم تطرح قيادة الحزب أي تغيير فى الأشخاص، كما لم يطالب أي شخص داخل القاعة بالأمر
(*) غابت الدعوات للتمديد والمأمورية الثالثة رغم الحضور المكثف لرجال الصف الأول بهرم السلطة ( سيدى محمد ولد محم- يحى ولد حدمين- الشيخ ولد بايه )، وبدت الجوقة الأخيرة للوزراء وكأنها تصرف معزول كسب أصحابه من خلال فترة جديدة داخل التشكلة الوزارية بعد النجاح فى استفزاز المعارضة وجرها للتصريحات العلنية فى مؤتمرها الأخير.
(*) طالب البعض بتأسيس هيئة استشارية تضم كل الرؤساء السابقين للحزب ونوابهم، ولم تمرر الفكرة رغم استحسانها من طرف القاعة وأغلب الحضور للمجلس.
(*) استعرض الحزب نتائج حملته الأخيرة الداعية إلى تأمين مقار الحزب على عموم التراب الوطنى، وأثنى المشاركون فى الاجتماع على الفكرة وطالبوا باكمال المشروع الذى انطلق قبل أشهر.
(*) أقر المجتمعون كل المقترحات التى تقدمت بها قيادة الحزب بشأن التغييرات القانونية، وطالبوا المكتب التنفيذى ورئاسة المؤتمر بالعمل من أجل تنفيذ التوصيات الصادرة عنه.
(*) انتهى المؤتمر دون نقطة صحفية أو مؤتمر صحفى أو الدعوة إليهما وأكتفى القائمون علي الحزب بعرض للتقرير الختامى، والمصادقة عليه دون الظهور فى أي نشاط اعلامى خلال الفترة القادمة.