إكراه دعوي مثير بشارع المقاومة .. صورة

أقدم شاب في الثلاثينيات من عرمه علي القيام بحملة تشهير واسعة بمرتادي أهم شوارع العاصمة نواكشوط ليلا، وسط حالة من الإمتعاض من سلوكه المستفز وكلماته البذيئة والجارحة للأخلاق .

 

الشاب قام في ليلته الأولي بالتمركز عند احدي خيام الشارع وهو يصرخ بأعلي صوته " اتركوا الفواحش. يا الله .. يا الله .. أنتم مجموعة من العصاة المجرمين".

 

وظل المشهد في تصاعد مستمر إلي غاية التشهير بمرتادي الطريق واعتبارهم مجموعة من المجرمين، وهو ماجلب له النقمة بعد أن هاجم بعض مرتادي الشارع متهما إياهم بالفجور.

 

حيث اصطدم بشيخ وقور اعتبر كلمات الشاب قدحا وتشهيرا به أمام زوجته وأولاده الثلاثة، وأجبره علي الاعتذار علنا أمام الناس.

 

وفي احدي الليالي هاجم مجموعات بعينها، وهو ما أثار سخط بعض المنتمين إليها، معتبرين أن الشاب تجاوز في لغته كل الخطوط الحمراء، وأن أخلاقه السيئة لاتمثل أي جهة أو فئة.

 

وقد قام بعض أصحاب الخيام بطرده بعد أن بات مثار استهجان، ومصدر إزعاج طيلة الليل لرواد الشارع من السكان الهاربين من حرارة المدينة، دون وعظ راشد أو توجيه مسؤول.

 

وقبل ليلتين استأجر سيارة رباعية الدفاع لمطاردة من أسماهم بالبغاة المجرمين علي الشارع، في تصرف أثار موجة من الفزع في صفوف السكان باعتبار أن المجموعة لاتميز بين باحث عن هواء نقي، أو فاجر مستتر بفجوره.

ويقول عبد الله وهو إطار موريتاني يعمل في احدي المؤسسات الخصوصية إنه اضطر لمغادرة الشارع مع زوجته تحديد تهديد المجموعة بعد أن اتهموهم بارتكاب الفاحشة.

 

واستغرب البعض تجاهل الأجهزة الأمنية للظاهرة التي عكرت الصفو بشتائمها وصراخها واتهامها الجزاف لكل مرتادي الشارع، وتطور وسائلها المادية واللوجستية مما قد ينظر بظاهرة غريبة علي سلوك المجتمع وفقه الدعوة وطرق التوجيه.