شكلت صفقة العلف الفاسد أبرز احراج للحكومة الموريتانية خلال الفترة الماضية، وتسببت فى نفوق بعض الماشية حسب الرعاة،وعافته مواشى كثيرة بفعل سوء المتداول منها فى السوق المحلية.
وقد اظهرت الأشهر الأخيرة خطورة الأعلاف المذكورة على الماشية والبيئة بعد أن تسبب فى الكثير من الأمراض لسكان السبخة وتفرغ زينه، بعد اشتعالها المتكرر، وتم نقلها إلى فضاء مفتوح (شمال توجنين) من أجل طمرها بهدوء دون مراعاة للأضرار البيئة أو خطورة المواد الموجودة فيها على حياة الناس.
ومع اشتداد فصل الصيف فى المناطق الشرقة والمخاوفة القائمة من انهيار قدرة المنمين على المقاومة أو حدوث مشاكل فى الجارة مالى، تبدو الحاجة ملحة لأعلاف صالحة فى وقت مبكر وفى المناطق المستهدفة بها بالكامل، وعدم الانتظار إلى ظهور بوادر أزمة فى المراعى، ثم اتخاذ التدابير الماضية لجلب منتوج رديء بأثمان عالية.
وتبدو مصالح البيطرة ومفوضية الأمن الغذائي خارج التغطية – حسب بعض المنمين- حيث تنشغل الأولى بمصنع الألبان أو المياه، وتنشغل الأخيرة بتقسيم اعتمدت فيه الكثير من معايير الزبونية، وأقصيت منه مناطق فقيرة وكبيرة من حيث الكثافة السكانية، ولم تشهد أي تدخل مشابه منذ فترة طويلة.