تشكل صالة كامور أبرز مشاكل الطرق فى الشرق الموريتانى، وتزداد معاناة سالكيها فى فصل الخريف، حيث تسببت خلال السنوات الأخيرة فى شل حركة نقل البضائع، والأشخاص من العاصمة إلى مناطق الشرق كافة، بعد انهيار الصالة القديمة، وتعذر عبور السيارات للمنطقة الفاصلة بين المدينة والجبل المطل عليها من الناحية الغربية.
وقد اطلقت الحكومة الموريتانية مشروع بناء "جسر كامور" منذ سنة أو أكثر، وسط آمال محلية بانجازه قبل فصل الخريف لتأمين حركة منتظمة للأفراد والعربات بين مدن الشرق والعاصمة، وانهاء المأساة التى تكررت لأكثر من عام.
وتبلغ تكلفة انجاز المشروع مليار أوقية، وقد تولته احدى المؤسسات الوطنية، وبدت أعمالها فى البداية شبه متعثرة بفعل ضعف الرقابة، لكنها خلال الفترة الأخيرة كثفت من مساعيها لإنهاء الطريق قبل الآجال الأخيرة المحددة لها من قبل الوزارة المكلفة بتسيير قطاع النقل البرى بموريتانيا.