شكل اعلان الشرطة الموريتانية عن توقيف شاحنة مغربية محملة بآلات تزوير الأوراق النقدية تحولا خطيرا فى العلاقة بين البلدين، وضربة موجعة لنشاط عصابة كادت تضرب أبرز مقومات الإقتصاد الوطنى من خلال اغراق السوق بالعملة المزورة.
الشاحنة تم توقيفها حسب مصادر بنواذيبو لدى دخولها الحدود الشمالية قادمة من المملكة المغربية، وقد تم وضع اليد على المغربى الذى كان يتولى سياقة الشاحنة، بينما لايزال البحث جار عن شركاء مفترضين فى الجريمة الاقتصادية المعاقبة وفق القانون الموريتانى.
وتعيد الشاحنة للأذهان الحرب الاقتصادية الجارية بين المغرب وموريتانيا، والتوتر العميق فى العلاقة بين الدولتين منذ أربع سنوات، وسط مخاوف من انهيار العلاقة إلى أسوء مراحلها (القطيعة) فى ظل الإستقزاز المغربى المتكرر، والرفض الموريتانى لسياسة التركيع أو الابتزاز التى ظلت تمارسها الرباط خلال العقود الماضية.