نجح أغلب وزراء الخارجية العرب في استعادة أسري بلدانهم لدي الولايات المتحدة الأمريكية رغم التهم الموجهة لأغلب رموز القاعدة باليمن والسعودية والكويت والجزائر.
غير أن وزراء الخارجية في موريتانيا تشاغلوا عن الملف الأهم خارجيا بقضايا مرتبطة بالتحصيل المالي أو حركة الأقارب في السفارات والقنصليات المهمة أو العمل من أجل تعزيز المكانة السياسية محليا رغم الضغط الشعبي والتذكير الإعلامي المستمر.
ولعل الذين راهنوا علي علاقة الوزير الحالي أحمد ولد تكدي بالدوائر اليهودية والغربية من أجل الشفاعة في مواطنيه أصيبوا بخيبة أمل كبير بعد مرور سنة علي توليه المنصب دون ابداء أي اهتمام بعذابات المعتقلين أو آهات المكلومين في البلد
إن الدبلوماسية الموريتانية تعيش حالة ارتباك لكنها تعيش حالة احباط وتسيب، في ظل ضعف التأثير الخارجي لها، وانشغال رأسها بالاجتماعات الكرنفالية ذات النفع المحدود علي البلاد وسمعتها الخارجية وحياة مواطنيها في سجون الغير.