تعكف السلطات الإدارية بولاية الحوض الشرقى على بناء أسوء منصة فى تاريخ الزيارات الرئاسية لخطاب الثالث من مايو 2016 بتكلفة تناهز 125 ألف أوقية، داخل حائط مهجور غرب احدى قواعد الجيش بمدينة النعمه عاصمة الحوض الشرقى.
تبدو ملامح الحائط المجاور عاكسة لمستوى التحضير الباهت للزيارة، لكن الحائط الذى كان أبرز ملاعب المدينة الشعبية، تحول اليوم إلى أهم مكان ينتظر السكان منه سماع خطاب الرئيس، بعد حملة ترويج كبيرة قادها الحزب الحاكم وأعضاء الحكومة بغية اقناع الناس بجديد ينتظر الساحة السياسية،دون الكشف عن أبرز ملامحه إلى الآن.
يفتقد الحائط لأبسط اجراءات السلامة، ويشكل الحاجز الأمنى المتوقع من قبل الحرس الرئاسى أبرز اجراء سيتخذ، بينما لاتزال الساحة وجهة اللاعبين الشباب فى ظل تعثر الملعب البلدى، وغياب أي مساحات عمومية يمكن أن يلجأ إليها شبان المدينة المولعين بالكرة حد الجنون.
يبلغ طول المنصة خمسة أمتار، ولا يتجاوز عرضها أربعة أمتار، وهى معدة بالأساس من الحجارة والرمل وبعض الأسمنت الخفيف، مع رش محيطها بالمياه لتهدئة الأتربة الغاضبة فى عز الصيف، ومنح الرئيس وأعضاء الحكومة فرصة للجلوس دون الشعور بواقع المنطقة المر.
شرق المنصة شرعت بعض المؤسسات الخصوصية فى حملة ترميم سريعة للطريق الرابط بين المنطقة العسكرية والملعب البلدى المتعثر، حيث سيستمع الرئيس ليلا لبعض وجهاء المنطقة وشبابها، وسط شلل تام داخل المدينة بفعل قطع الطرق الرئيسية فيها جراء أشغال اللحظة الأخيرة، وصعوبة الطرق البديلة بفعل واقع المدينة المر.
تبدو دوريات الأمن محدودة داخل المقاطعة، مع حملة تفتيش جزئية يقوم خمسة من عناصر جهاز أمن الطرق، فى أصغر تمثيل يقوم به أحد الأجهزة الأمنية داخل البلد قبل زيارة الرئيس لمنطقة خطرة بحكم الواقع الجغرافى المحيط بها، وقربها من الحدود الموريتانية المالية ذات المخاطر المرتفعة كما يقول المهتمون بالأمن فى دول الساحل.