تخلت موريتانيا رسميا عن ملف اسحاق ولد المختار الذي يمر بمرحلة غامضة جدا، تركت الفتي الكبير في تاريخه يواجه مصيره بنفسه في أسوء موقف تتخذه دولة عربية أو غربية في مواجهة مصير أبنائها المختفين.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يرفض التعامل مع دول ذات تأثير في ملف الشرق الأوسط من أجل استعادة مواطنه ولد المختار، كما أن استخباراته الخارجية مشغولة بتقاسم الكعكة السياسية وتحضير رأسها لخلافة الرجل علي رأس السلطة عن أكثر ملف إيلاما للموريتانيين.
لقد بادرت دول الغرب كافة ولبنان وتركيا والعراق بالاتصال بقطر باعتبارها أكثر الدول علاقة بالمجموعات المسلحة المقاتلة في سوريا من أجل حلحلة ملفات أكثر صعوبة، وتم تأمين الإفراج عن المعنيين بكل سهولة ويسر.
بينما تنتظر الخارجية الموريتانية تحرير إمارة أبوظبي للمعتقلين وهو أمر سخيف للغاية وغريب في نفس الوقت.
إن الخلافات السياسية بين الدول يجب أن تحترم فيها السيادة، لكن حياة المواطنين وتحرير أسراهم هو عين السيادة والقيمة والمكانة.
لقد تفاوض حزب الله مع المجموعات المسلحة في سوريا وحرر معتقليه عبر قطر التي يتهمها بالمشاركة في تقويض نظام بشار، بل فاوض بشار ذاته قطر وطلب منها الوساطة في معتقليه. فلماذا يضن الرئيس وحكومته علي الموريتانيين بحراك جزئي قد ينهي مأساة أخ عزيز وابن رمته الأقدار إلي أحضان حلب المكلومة بالمجموعات المتطرفة والنظام الطائفي النصيري.